آبي أحمد: إثيوبيا تحمل الجميل الذي قدمه السودان وشعبه لها وقرار تعبئة سد النهضة لا رجعة فيه
وقال آبي أحمد، أمام نواب برلمان إثيوبيا، الاثنين، إن بلاده تحمل الجميل الذي قدمه السودان وشعبه على مر التاريخ، وخاصة في أوقات الحرب الداخلية التي لجأ خلالها عدد كبير من الشعب الإثيوبي إلى السودان.
وكشف عن إجراء مناقشات مع الحكومة السودانية حول الاشتباكات العسكرية التي وقعت بين الجيشين على الحدود مؤخرًا، وأشار إلى إنه تلقى مطالب مشروعة من الجانب السوداني سيتم حلها عبر الحوار والتفاهم المشترك.
وأضاف: “في حال فشل البلدان في حل أزمة الحدود يمكن الرجوع إلى الاتحاد الإفريقي للمساعدة في حل مشكلة الحدود التي لايمكن أن تكون سببا في تأزم العلاقات مع السودان”.
ونوَّه آبي أحمد إلى أنه لا يستبعد وجود جهات – لم يحددها – قال إنها تحاول صب الزيت على النار لدفع البلدان إلى مواجهة بسبب أزمة الحدود، وهو ما لم يحدث في بلدان يحملان اسم واحد باللغة (الإغريقية) السودان وإثيوبيا.
وسبق أن استدعت وزارة الخارجية السودانية، القائم بأعمال سفارة أديس أبابا، ميوكنن قوساي، احتجاجا على اعتداء مليشيات مسنودة من الجيش الإثيوبي، على أراضي حدودية سودانية.
ومؤخرا دعت إثيوبيا، السودان، إلى إجراء تحقيق مشترك لاحتواء التوتر الحدودي بين البلدين.
وفي مايو الماضي، تعهد الجيش السوداني، بحسم التفلتات على الحدود مع إثيوبيا، على خلفية مقتل أحد ضباطه وإصابة 7 جنود، جراء هجمات شنتها مليشيا إثيوبية، مؤخرا، قال إنها “مسنودة” بجيش بلادها.
وبشأن سد النهضة، قال رئيس الوزراء الإثيوبي ،إن مشروع سد النهضة، لن يعود بالضرر على أي طرف، وأن بلاده لا تسعى لإلحاق الأذى بالآخرين.
وفي تصريح متزامن أوردته وكالة أنباء إثيوبيا الرسمية، قال نائب رئيس الوزراء الإثيوبي، ديميك ميكونين، إن بناء سد النهضة يجري على قدم وساق، في محاولة لبدء ملء المياه بالإطار الزمني المحدد له، أي في يوليو المقبل.
وقال: “نحن الآن على وشك أن نشهد المرحلة الأولى من الأخبار السارة للمشروع بجهد منسق”.
وتخطط إثيوبيا لبدء ملء سد النهضة الإثيوبي في موسم الأمطار لهذا العام، والذي يتزامن مع حلول يوليو المقبل، وهو ما يرفضه السودان الذي يتمسك بضرورة توصل الأطراف الثلاثة إلى اتفاق قبل بدء بحيرة سد النهضة.
والأحد، قال وزير الري والمراد المائية السوداتي، ياسر عباس، إن سد النهضة الإثيوبي، يؤثر على التخزين في خزاني الرصيرص وسنار، ما يحتم الاتفاق أولا على مبادئ الملء الأول.