أعداء الشعب !

0 89
كتب: زهير السراج
.

* لا شك انه نصر للحكومة أن يعلن الأمريكي العنصري المبتز عن قرب رفع اسم السودان من قائمة الارهاب التي أقحمه فيها النظام البائد منذ أكثر من 27 عاماً، فضيقت عليه الخناق وعزلته عن العالم!

* وهو نصر للشعب قبل ان يكون نصراً للحكومة، لأنه الذي صبر على الضيم والظلم كل تلك السنوات الطويلة، وهو الذي دفع قيمة التعويض المطلوب من دمه ومعاناته وجوع ابنائه ليرضى رغبة العنصري المغرور في الفوز بالانتخابات الامريكية بادعاء حرصه على حقوق شعبه، بينما يسرقه عيانا بيانا بالتهرب من تسديد الضرائب ويخدعه بحرصه  على أخذ حقوقه من الغير ليعطيه صوته في الانتخابات فيستمر اربع سنوات أخرى في الحكم وممارسة جرائم الابتزاز ضد شعوب العالم!

* وكي يواصل ممارسة الاحتيال والتهرب الضريبي وسرقة الشعب الأمريكي، وهي جريمة اخلاقية قبل أن تكون جنائية وفضيحة كبرى لمواطن عادي دعك من شخص يجلس على مقعد الرئاسة لأكبر وأقوى دولة في العالم، ولولا الحظ وعدم ثقة الشعب الأمريكي في منافسته السابقة (هيلاري كلنتون) لما حلم هذا الديك المغرور بأن يرى المكتب البيضاوي من الخارج دعك من الجلوس على منضدة الرئاسة!

* لكن شاء الحظ أن يجلس عليها في غفلة من الزمن (شيلوك) الأمريكي ليبتز شعب السودان الصابر المكافح ويطلب منه في أحلك الأوقات تسديد فاتورة نظام بائد سقط في مزبلة التاريخ ورعايته للإرهاب، بدلاً من مؤازرته وتقديم العون له، ويستغل موافقة حكومته على تسديد الفاتورة في تدعيم موقفه في الانتخابات الحالية ، بالإعلان المتأخر عن استعداده لرفع اسم السودان من قائمة الارهاب فور استلام المبلغ ليصادف الانتخابات الامريكية رغم موافقة الحكومة على تسديد المبلغ قبل فترة طويلة، مغرداً او (مهنقاً) بذلك بدون حياء أو خجل مثل أي رئيس عصابة متخصصة في الاحتيال والابتزاز والقتل، وهل هنالك قتل أكثر فداحة من حرمان شعب دولة بأكمله من الحياة بإرغامه على تسديد فاتورة نظام إرهابي ساقط، في وقت لا يجد فيه ثمن الخبز والدواء لإعالة أطفاله، ولكن ليس غريباً على مَن يسرق شعبه ويتحرش بنسائه أن يفعل ذلك !

* غير أن الغريب حقاً أن يقف مَن يحكمون شعبهم يتفرجون عليه وهو يشتري بجوعه وعذابه رضاء الأمريكي المجرم وتحقيق رغباته الدنيئة، بدون أن تراودهم أي رغبة أو يهتز لهم قلب أو ضمير لمساعدته في تسديد المبلغ المطلوب بفتح خزائنهم الضخمة التي اكتنزوها من ثرواته المنهوبة، وكأنه عدو لهم دعك من أن يكونوا حكامه وقادته، خدمتهم الصدفة والظروف السيئة ليتحكموا فيه ويجلسوا على مقاعد الرئاسة والسلطة، مثلما خدمت الديك الأمريكي المغرور للجلوس على مقعد الرئاسة في بلاده فتحالف الاثنان ضد الشعب السوداني!

وليتهم اكتفوا بالفرجة فقط، ولكن خرج أحدهم منتفشاً عبر أجهزة الإعلام ليحرض  الشعب على حكومته ويتهمها بشراء العملة الصعبة من السوق الأسود والتسبب في انهيار قيمة الجنيه وزيادة معاناته، بدلاً من مساعدتها أو تقديم الشكر لها أو على الأقل ممارسة الحكمة كأي شريك سلطة نبيل ورجل دولة مؤتمن على أسرارها لا يصح أن يخرج الى أجهزة الاعلام متحدثاً عن ما يعرفه وكأنه محلل سياسي أو ناقد أو مواطن غاضب من حكومته، هادفاً بذلك الى فتنتها والسخرية منها وتأليب الناس عليها !

* إذا كان معروفاً أن المجرم الأمريكي المجرم لا يهمه عذاب ومعاناة السودان وشعب السودان، فما بال الذين يتحكمون في السودان ويجلسون على رقاب شعبه ويتمتعون بأمواله وثرواته، يريدون له السوء والعذاب والمعاناة والفشل؟!

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.