أيها الكهول كفى بلاهةً
كتب: جعفر عباس
.
على ذمة صحيفة مصرية الكترونية: دخل شاب مكتب النيابة العامة، وسرد الوقائع التي جعلته يتهم سكرتيرة والده بقتله، ثم استدرك بأن ذكر ان السكرتيرة صارت زوجته، كان الأب كهلا مكعكعا ورجل أعمال ناجحا ولديه شركات عديدة وأموال متلتلة، ويعاني من ارتفاع ضغط الدم والسكري وخضع لعمليتي قلب مفتوح خلال عام واحد، وبالمقابل كانت السكرتيرة شابة صغيرة وحلوة ولعبنجية!! واستطاعت خلال أشهر ان تلبس المدير شبشبا في رجلها، وبمزيج من الغنج والدلال والشغل “البطال” اقنعته بالزواج بها. لم يفكر الرجل في انها أصغر من أصغر عياله بل وجد نفسه ينساق وراءها كالمنوم مغناطيسيا، وسد أذنه اليمني بالطين والأخرى بالعجين، ورفض النصائح بعدم الدخول في زيجة غير متكافئة، ولكنه ظل يقول للناصحين: هي تحبني بصدق ولا تستطيع العيش بدوني، ولا تهمها المادة.
وهكذا تزوجها، ومنذ الليلة الاولى في حضن الزوجة الشابة أدرك معنى “عدم التكافوء”. بمعنى: عليك نور.. بالضبط .. رجل مكعكع يدخل على عروسه الشابة التي تصغره ب35 سنة لأول مرة، لا تتوقع العروس منه ان يقول لها تصبحي على خير في الثامنة مساء، أو تكون كل طلباته منها: هاتي دواء الضغط… كمان حبة من النوع الثاني.. اعطيني ابرة الإنسولين.. ياه نسيت حبة ال”أدالات” حطيها تحت لساني!!.
ما يصير هيك عمو، لأي عروس أيا كانت سنوات عمرها حقوق ينبغي على الزوج أن يؤديها، وتكون هذه الحقوق مضاعفة عندما تكون العروس صغيرة. ولأن السكرتيرة/ الزوجة كانت صغيرة فقد كان من الطبيعي أن تطالب بحقوقها الأساسية كعروس خلال الفترة المسماة بشهر العسل.. بس منين يا حسرة؟ أي حقوق واي بطيخ مع السكري؟ و”راعي حرماني وأخشى عامل السن”.
وانتقلت العروس الى الخطة (ب) وسعت بكل أساليب الغواية لإقناع العريس بأن يسجل باسمها بعض ممتلكاته، ولكن الرجل كان واضحا: لا يمكن ان أفعل شيئا كهذا على حساب زوجتي الأولى وعيالي منها، وستحصلين على حقك حسب الشرع في حال وفاتي، وعندما أدركت ان الرجل يتمتع برأس ناشف، لجأت العروس الى الخطة “ج”: طيب يا زوجي العزيز.. أنا عروس صغيرة وجديدة من الوكالة ومش عايزة غير حقوقي الشرعية كزوجة، وأقنعته بأنها “تموت فيه” وأن عليه أن يتناول الحبة الزرقاء ارضاء لها، وهذه البتاعة ومعظم أدوية القلب خصمان لدودان. المهم حبة ورا حبة وتم نقل الرجل الى قسم العناية الفائقة في المستشفى حيث قال للأطباء إن الزوجة التي ارغمته على تناول كميات مهولة من الحبة اياها. وبعدها بأيام أسلم الروح. والعروس الآن محبوسة وتواجه تهمة القتل باعتبار أنها أرغمته على تناول الحبوب بقصد التعجيل بموته لتنال نصيبا من ثروته و”تلحق شبابها”.
أيها الكهول لا تكونوا بلهاء وتصدقوا أن فتيات يصغرنكم بثلاثين او حتى 25 سنة يسعين للزواج بكم ل”حلاوتكم”. شخصيا لو جاءتني حسناء في العشرينات وقالت لي: سأنتحر إذا لم تتزوجني، سأقول لها: انتحري على راحتك. وإذا تساءلت لماذا استخف بعواطفها سأقول لها إنها “داخلة” على طمع في مالي، وإذا قالت: جاتك نيلة.. أنا وارثة عمارة عشرة طوابق وعندي كاش23 مليون دولار!! سأقول لها: ربما عندك فشل كلوي وتريدين قتلي ببطء كي يكون نصيك من الورثة كليتي، وإذا كنت تحبينني حقا أعطيني نصف مليون دولار بس بدون زواج.