إجرام شرطي ممنهج..!

0 85

كتب: عثمان شبونة

.

* لم يكن ما حدث من فعل ثوري في هذا اليوم العجيب ١٩ ديسمبر سوى (أسطورة — ملحمة) لا تسعها الكلمات حالياً.. فقد انكسرت كل الحواجز بعزم فولاذي لشعب السودان الثائر الفريد.. والحديث يطول عن هذا المارد.

* أما عنواننا بخصوص الشرطة فهو متعلق بالإجرام الموثق (المتكرر — الممنهج) الذي مارسته بعض قوات الاحتياطي المركزي.

* بحلول السابعة مساء رافقنا زميلتنا (امتثال) لمستشفى الزيتونة؛ عقب تعرضها لاختناق بسبب البمبان المتواتر منذ نهار ١٩ ديسمبر.. وكانت عيننا الأخرى ترصد (رباطة) يرتدون زى شرطة الاحتياطي المركزي وبعربات تحمل شعار هذه الجهة التي بالغت وشذَّت في التفلُّت والتشفي.. كانوا على بُعد خطوات مِنَّا؛ وهم يمارسون عنفاً وحقداً مفرطاً تجاه الشباب السلميين بغرض (النهب) أولاً.. وسنشهد بذلك أمام أيّة محكمة.

— تخيلوا أن يكون هؤلاء الرباطة اللصوص يتبعون بالفعل للشرطة ولا يحرك مديرها أو قياداتها ساكناً بعد هذا السلوك القبيح المنحط والمعهود منذ مواكب سلفت.

— هل أصبح سلوك الأفراد المهين والقاصم لظهر عموم الشرطة؛ هل أصبح طبيعياً ومطلوباً في زمن برهان وحميدتي؟!

* نحن الصحفيون لم نرصد حالة نهب أو حالتين؛ فقد كان الأمر عميم وممنهج (بشهادتنا) في قلب حلقة الشر التي وسّعتها شرطة الاحتياطي المركزي تحديداً.

* من ضمن الذين تم نهبهم بأسلوب إرهابي شاب أجلسه الزميل محمد آدم بركة بجواري.. الشاب اسمه مرتقب محمد عبدالدائم، من أبناء القضارف ويسكن حالياً بالخرطوم – المعمورة.. رفعه أفراد شرطة الإحتياطي المركزي في سيارتهم بلا جريرة، ضربوه ونهبوا هاتفه (هواوي Y7) وانزلوه على الفور؛ فقد (تمَّت المهمة)..! كانت أسنانه تنزف (تكفلت إحدى ستات الشاي الكريمات بعمل اللازم للنزيف).. كان لا يستطيع حراك يده اليسرى من أثر الضرب بالخراطيم، وكان في شبه غيبوبة قبل أن يصل صاحبه ليكمل إسعافه.. والحمد لله تحسنت حالته ثم تركناه مع حزنه وحسرته.

— ماذا نرصد وماذا نقول؟ فالأمر جلل مع الإصابات.. إن أي منهوب معوّض بإذن الله.. فمن الذي يعوِّض هذا الوطن في شهدائه وجرحاه ومفقوديه وقد طال شخير العدالة بتسلط القاصرين المعتوهين..!!

* ولد صغير بيننا وبينه الاسفلت، قبضوه جماعة الشرطة ذاتها وهم يتصايحون وكأنهم في معركة مع جيش الإحتلال في حلايب.. ثم بعد القمع أدخل أحد جنود الاحتياطي المركزي يده في جيب الولد وخطف الموبايل بقوة وتركه لحال سبيله..! وقتها كان زميلنا المصور سعيد عباس يهم بالذهاب لذلك الحرامي المتهندم بزى الشرطة لتخليص الصغير الممكون بحجة أنه ابنه.. و.. و.. لكنهم أفلتوه بعد الحصول على الغنيمة (فتلك مهمة اللص الذي يرتدي شعار بوليس السودان)!!

* المهم: نحن الصحفيون تعاهدنا وخرجنا لتوثيق إنتهاكات (الرباطة).. فكل من حدثت له جريمة نهب من قبل هؤلاء عليه التواصل معنا لنسجل هذا العار (التاريخي) للشرطة في عهد البرهان وحمدوك والجنجويد (ضباط الخلاء)..!

أعوذ بالله

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.