إسرائيل تستعد لحرب طويلة بعد تجاوز عدد القتلى الاسرائيليين 1300

0 71

كثفت القوات الإسرائيلية يوم الخميس استعداداتها لهجوم بري على قطاع غزة للقضاء على حركة حماس، مع تجاوز عدد القتلى من هجوم الحركة 1300 إسرائيلي. وقال الجيش أيضا إن هناك مؤشرات على أن حماس تستعد لصراع ممتد مع إسرائيل.
ودخلت إسرائيل يومها السادس في الحرب مع حماس في أعقاب الهجوم الصادم الذي شنته الحركة الفلسطينية على بلدات إسرائيلية في الصباح الباكر يوم السبت. وقُتل أكثر من 1300 شخص – معظمهم من المدنيين – وفقا لآخر حصيلة، وأصيب أكثر من 3300 آخرين، وتم أسر ما يقدر بنحو 200 شخص ونقلهم إلى قطاع غزة. ولم يعرف مصيرهم بعد.
ومع الاستمرار البطيء لعملية التعرف على الجثث، تقام جنازة تلو الأخرى في جميع أنحاء إسرائيل للجنود والمدنيين، بينما تتعامل البلاد مع التسلل الجماعي والهجمات.
وقال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي ريتشارد هيخت للصحفيين يوم الخميس إن القوات “تستعد لمناورة برية، إذا تقرر ذلك”، لكن القيادة السياسية لم تأمر بذلك بعد.
في غضون ذلك، قال قائد الجبهة الداخلية للجيش إن الوتيرة البطيئة نسبيا لإطلاق الصواريخ من قطاع غزة خلال اليوم الأخير تشير إلى أن حركة حماس تستعد لمعركة طويلة.
وقال اللواء رافي ميلو في اتصال مع الصحفيين صباح الخميس، وسط تهدئة استمرت 10 ساعات في الهجمات الصاروخية: “لقد حددنا سلوك حماس، التي تدرك أنها تدخل في حرب طويلة”.

وبعد لحظات، انطلقت صفارات الإنذار بالقرب من مدينة نتانيا الساحلية والعديد من مستوطنات الضفة الغربية، مع اعتراض بعض الصواريخ وسقوط أخرى في مناطق مفتوحة، دون التسبب في أضرار.
وقال: “حماس تدير إطلاقها للنيران بطريقة تتهيأ لأسابيع [من القتال]، وقد خفضت معدل إطلاق النار إلى حوالي 200-400 صاروخ يوميًا، للسماح لنفسها خوض معركة طويلة جدًا”. في الهجوم الأولي لحماس، أطلقت الحركة آلاف الصواريخ على إسرائيل في غضون ساعات قليلة.
وقال ميلو إن حماس تستهدف وسط إسرائيل مرة أو مرتين يوميا لإبقاء العديد من الإسرائيليين تحت تهديد إطلاق الصواريخ.
يوم الخميس أيضا، تعهد وزير الطاقة يسرائيل كاتس بأنه لن يكون هناك أي توقف في الحصار الإسرائيلي على غزة، بما في ذلك إمدادات الكهرباء والمياه، حتى تتم إعادة أولئك الذين تم اختطافهم خلال هجوم حماس الصادم.
“المساعدات الإنسانية لغزة؟ لن يتم تشغيل أي مفتاح كهربائي، ولن يتم فتح مضخة مياه، ولن تدخل أي شاحنة وقود حتى يعود المختطفون الإسرائيليون إلى منازلهم”.
وكتب “الإنسانية مقابل الإنسانية. لا أحد يستطيع أن يعظنا بالأخلاق”.
في غضون ذلك، يواصل الجيش حملته الجوية في قطاع غزة، مستهدفا الآلاف من مواقع حماس وأعضائها، في محاولة للقضاء على الحركة. وتعهد وزير الدفاع يوآف غالانت مساء الأربعاء بـ”محو حماس من على وجه الأرض”.

وفي غارات ليلية، قال الجيش إنه أصاب وقتل عضوا بارزا في القوة البحرية التابعة لحماس. وقال الجيش إن محمد أبو شمالة كان قائدا كبيرا في القوات البحرية التابعة للحركة في جنوب قطاع غزة.
وأضاف أن “منزل أبو شمالة استخدم أيضًا لتخزين أسلحة بحرية بهدف استخدامها في عمليات إرهابية ضد إسرائيل”.
وفي مكالمة مع الصحفيين، قال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي دانييل هجاري إن الجيش قتل أيضا مصطفى شاهين، ناشط حماس الذي قام بتصوير وبث الهجوم القاتل الذي نفذته الحركة على جنوب إسرائيل يوم السبت.
“سنصفي الحسابات مع كل من شارك في فظائع الحرب. نحن نأخذ مقاطع فيديو من الإنترنت ونتعرف عليهم بمساعدة طقنيات التعرف على الوجه”، قال هجاري.
وقال الجيش أنه ضرب عشرات المواقع التابعة لقوات الكوماندوز التابعة لحماس في غارات منفصلة خلال الليل.
وقال هجاري أيضا إن الجيش أبلغ حتى الآن عائلات 97 رهينة تحتجزهم حماس في قطاع غزة.
“نحن ندرك وجود حالة من عدم اليقين ولكن هناك توترًا بين الموثوقية والسرعة وفهم ما يحدث على الأرض. يجب أن تكون دقيقة”، قال في مكالمة مع صحفيين.
ورد الجيش أيضا على تقرير نشرته القناة 13 يفيد بوجود بعض المؤشرات في الليلة التي سبقت شن حماس هجومها الدامي على جنوب إسرائيل.
وبحسب التقرير، ناقش كبار الضباط الإشارات في وقت متأخر من ليلة الجمعة واتفقوا على مواصلة المحادثة في الصباح.

وقال هجاري أنه لم تكن هناك تحذيرات استخباراتية كبيرة، لكنه أكد وجود بعض المؤشرات.
“لم يكن هناك مثل هذا التحذير. المؤشرات التي ظهرت قبل ساعات يمكن أن تعتمد على إشارات استخباراتية مختلفة”، قال هجاري، مضيفا أن الجيش سيحقق في كل ما يحيط بالهجوم المفاجئ.
ويشتبكت القوات بشكل متقطع مع لبمسلحين الفلسطينيين الذين ما زالوا في الأراضي الإسرائيلية خلال اليوم الماضي، في الوقت الذي تستمر فيه عمليات التفتيش عن المتسللين في المنطقة.
وقال الجيش إن قوات “شلداغ” قتلت مساء الأربعاء اثنين من المسلحين بالقرب من “مفالسيم”، وتم اعتقال فلسطينيين آخرين غير مسلحين بالقرب من “سدي تيمان”.
ولم يتمكن المسلحون من التسلل عبر السياج الحدودي في الأيام الأخيرة، وفقا للجيش الإسرائيلي، حيث عملت قوات الهندسة القتالية على إغلاق الحاجز الأمني، وهاجم سلاح الجو الإسرائيلي المسلحين الذين اقتربوا من المنطقة.
في غضون ذلك، قال الجيش الإسرائيلي إنه نشر قوات احتياط في البلدات الواقعة على الحدود اللبنانية، وسط تعزيز عام للقوات في شمال إسرائيل.
وقال الجيش في بيان إن “القوات تقوم بمهام دفاعية مختلفة في البلدات، تشمل الدوريات ونصب الكمائن ونشر الحواجز لضمان سلامة السكان”23. (Ayal Margolin/Flash90)
وتصاعدت التوترات في شمال إسرائيل في الأيام الأخيرة، وسط عدة اشتباكات دامية على الحدود، أعلنت مجموعات فلسطينية مسلحة تعمل في المناطق الخاضعة لسيطرة حزب الله مسؤوليتها عن بعضها، وأعلن حزب الله نفسه مسؤوليته عن بعضها الآخر.
وحشدت إسرائيل 360 ألف جندي احتياطي، ويبدو من المرجح أن تشن هجوما بريا على غزة، مع تعرض حكومتها لضغوط شعبية مكثفة للإطاحة بحماس، التي حكمت المنطقة منذ عام 2007 وحافظت على سيطرتها خلال أربع الحروب السابقة.
وقال مسؤول مصري لتايمز أوف إسرائيل يوم الثلاثاء إن إسرائيل أبلغت القاهرة بأنها تستعد لحملة برية تستمر لأشهر في غزة.
ووفقا لوزارة الصحة التي تديرها حماس في غزة، قُتل حوالي 1203 أشخاص في الغارات الإسرائيلية على غزة خلال الأيام الستة الماضية.
وقالت الأمم المتحدة إن أكثر من 250 ألف من سكان غزة نزحوا من منازلهم، وهو أكبر عدد من النازحين في القطاع منذ الهجوم الجوي والبري الذي شنته إسرائيل عام 2014، والذي أدى إلى نزوح حوالي 400 ألف شخص. وتلجأ الغالبية العظمى منهم إلى المدارس التي تديرها وكالة الأمم المتحدة للاجئين الفلسطينيين. وقالت الأمم المتحدة إن الأضرار التي لحقت بثلاثة منشآت للمياه والصرف الصحي أدت إلى قطع الخدمات عن 400 ألف شخص.
-بقلم إيمانويل فابيان

إسرائيل تايم

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.