إلى من يهمهم الأمر .. سلام
كتب: كمال كرار
.
لماذا يحاول الفلول داخل القوات المسلحة والنظامية إجهاض الثورة؟
لأنهم يستقوون بالفلول في مفاصل الدولة الأخرى.. ولأن نفوذهم في التجارة والاقتصاد موجود، ومنسوبيهم في الخدمة العامة يتولون الوظائف القيادية ويلوون يد الحكومة التي تضعف أمامهم.. والأمثلة واضحة.. فلول الطاقة والنفط ومرتباتهم بالدولار، وفلول الكهرباء الذين كل همهم الآن قطع الكهرباء وتعويق الاقتصاد، وفلول الإعلام، والثقافة، والعمل، والمالية، والزراعة، والتعليم..
والبنوك التي نهبت أبوك..
وأنظر إلى الصحف ٩٠٪ منها تنطق بلسان النظام البائد، ومعظم الإعلام الإلكتروني جداد في خدمة الكيزان..
وشركات الاستيراد كيزانية، والتصدير كذلك..
إذن الدولة التي نسميها مبادة قاعدة ورئيسها المخلوع في سجن ٥ نجوم.. وقس على ذلك الأقاليم والسفارات..
ومسؤولية هذا الوضع تقع على عاتق ما يسمون أنفسهم شركاء الحكم وحاضنتهم السياسية..
وقل لي لماذا لم تخرج مواكب الثوار بالأمس دعمًا لهم وتنديدًا بالانقلاب؟ لأنهم ابتعدوا عن الثوار وانحرفوا عن الثورة..
والفلول في قمة السلطة وجهازها التنفيذي والمثل والي القضارف السابق وغيره…
ولكل ما يجري فأن انقلاب ٢١ سبتمبر صعد على صهوة هذه الأزمة والصورة المقلوبة..
وقل لي كم في القوات النظامية من جاءوا بالولاء للمؤتمر الوطني والحركة الإسلامية؟ وكم من الشرفاء فصلوا منها عبر العقود الماضية ولم يتم إنصافهم بعد الثورة؟
وكم من دولة أجنبية تريد تشييع ثورتنا إلى المقابر..
ونتحدث عن وجود الفلول في مصر وتركيا وليس هنالك مطالبات بتسليمهم، وتكافأ تركيا بالاتفاقات الاقتصادية، والسياسية كمان..
إن لم تستطع السلطة الانتقالية تغيير هذا المشهد فالشعب سيطيح بها لأن الثورة مستمرة.
الشعب السوداني صانع الثورة قادر على حمايتها، ولن تستطيع أي قوة عسكرية أو مدنية ارجاع عقارب الساعة للوراء..
وأي كوز مالو؟