إيدي كوهين الإعلامي والأكاديمي الإسرائيلي لـ “السودان نت”: الشعب السوداني مستعد للتطبيع، والقضية الفلسطينية لم تعد تهمه!

0 406

* الشعب السوداني مستعد للتطبيع، والقضية الفلسطينية لم تعد تهمه!

* وهذه هي حقيقة علاقة نظام البشير بإسرائيل ……!

* التطبيع سيسهل للألاف من السودانيين أن يوفقوا أوراقهم وإقاماتهم بإسرائيل.

* ترامب رجل أعمال يريد كل شيء بضربة واحدة.

* أذا كان هنالك مخاوف من التطبيع فهي عند ……..!

* هنالك دول عربية تسعى للوساطة بين السودان وإسرائيل كـ……….!

* زيارة الوفد السوداني لإسرائيل مباركة وسأسعى للتنسيق لها.

.

حوار: السودان نت

.

التطبيع مع إسرائيل قضية طفت على سطح السياسة السودانية في سودان ما بعد ثورة التاسع عشر من ديسمبر، بعد ما كانت من القضايا التي وضع الساسة السودانيين منذ الاستقلال حتى عهد الإنقاذ عليها خطوطاً حمراء، وكانت غير قابلة للنقاش فيما مضى، لكن بعد اللقاء الذي جمع رئيس مجلس السيادة الانتقالي الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان برئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بالعاصمة اليوغندية كمبالا في فبراير الماضي، وما تلته من مؤشرات تشير الى قرب دخول السودان في نادي التطبيع العربي مع إسرائيل الذي سبقته فيه دول حليفة كالإمارات والبحرين، أصبحت القضية مثاراً للنقاش في الشارع السوداني، وانقسم الناس ما بين مؤيد يرى أن مصلحة السودان العليا هي الأهم، ومعارض مازال يرى الخرطوم “عاصة لللاءات الثلاث” ولا يجب أن تخون القضية الفلسطينية بالتطبيع مع تل أبيب.

(السودان نت) حاورت أحد اهم الشخصيات الإسرائيلية المثيرة للجدل عبر القنوات الفضائية ووسائط التواصل الاجتماعي في الشرق الأوسط، إيدي كوهين الإعلامي والأكاديمي _وباحث أول في مركز بيغين السادات للدراسات والابحاث الاستراتيجية. ووضعنا على منضدته العديد من الأسئلة التي تشغل الشارع السوداني حول ملف حول ملف التطبيع مع إسرائيل، فخرجنا منه بالتالي:

* لقاء البرهان ونتنياهو كان مفاجئاً ومربكًا للشعب السوداني وقواه المدنية، هل كان مفاجئًا للشعب الإسرائيلي؟ وما هو رد فعل قواه المدنية إزاء ذلك؟

لقاء البرهان مع نتنياهو كان مفاجئاً للإسرائيليين، والإسرائيليين لا يعرفون الكثير عن السودان، يعرفون فقط مجازر دارفور.

* هل كان لنظام البشير السابق أي علاقة مع الحكومة الإسرائيلية وهل ما يجري الان يعتبر استكمالًا لأي خطوات سابقة؟

نظام البشير لم تكن له علاقات مع إسرائيل على حد علمي.

* ما الفائدة التي يمكن أن تجنيها إسرائيل من تطبيع علاقاتها مع السودان، وبالمقابل ما الفائدة التي يمكن أن يجنيها السودان؟

إسرائيل يمكنها أن تربح كثيراً والسودان يمكنه أن يربح كثيراً، من العلاقات التجارية والشركات، وإسرائيل يمكنها أن تساعد السودان في الزراعة والري وفي تكرير المياه والزراعة والخضروات والتكنولوجيا، وكثير من الأشياء، والسودان لديه موارد تحت الأرض إسرائيل يمكن أن تستخرجها، لأن السودان تنقصه التكنولوجيا.

* كثير من معارضي التطبيع بين السودان وإسرائيل يتخوفون من هذه الخطوة، ويتهمون إسرائيل بانها تهدف لتقسيم السودان لدوره التاريخي في الصراع العربي الإسرائيلي وأنها لعبت دورا في انفصال جنوب السودان سابقا ودارفور حاليًا، كيف تنظر لهذه المخاوف؟

لا ألاحظ أن هنالك مخاوف، لكن أذا كان هنالك مخاوف فهي عند الإخوان المسلمين لأنهم لديهم العقيدة ضد إسرائيل، أنا أرى أن الشعب السوداني مستعد للتطبيع، والقضية الفلسطينية لم تعد تهمه، وتأتي له بالخراب والويلات، الشعب السوداني ذكي، وشعب إفريقي عريق، ليس له خلاف مع إسرائيل، بل سيربح كثيراً إذا حصل السلام مع إسرائيل.

* يوجد بإسرائيل جالية سودانية مقدرة، معظمهم من ضحايا حروب النظام السابق، هنالك معلومات تفيد بأن بعضهم يعيش أوضاع إنسانية مأساوية، ما حقيقة تلك المعلومات، وما هو مصيرهم عند حدوث التطبيع وتوقعاتك حيال مستقبلهم؟

هناك الألاف من السودانيين في إسرائيل، بعضهم يعمل وأوضاعهم جيدة، لكن البعض أوضاعهم ليست جيدة، والتطبيع سيسهل للسودانيين أن يوفقوا أوراقهم وإقاماتهم، أو يمكن أن يرجعوا الي السودان، وعندما تكون هنالك علاقات بين الدولتين ستجري الأمور بصورة أفضل.

* هنالك وفد سوداني متنوع يضم عدد من رجال أعمال وعدد من الفنانين والرياضيين والسياسيين والطرق الصوفية، أعلن عن عزمه زيارة إسرائيل الشهر القادم، كيف تقيم هذه المبادرة وتوقعاتك لردة الفعل الرسمي والشعبي الاسرائيلي؟

زيارة الوفد السوداني هذه مباركة، ويجب كسر حاجز الخوف، وشيطنة إسرائيل، فنظام البشير شيطن إسرائيل طوال الثلاثين سنة، والأن زيارة رجال الأعمال وسأسعى للتنسيق لها، سوف تعطي الحياة لهذه المبادرة وتصب في كسر الحاجز وتسريع التطبيع بين الدولتين. والسودان الذي كان في مؤتمر الخرطوم للقمة العربية في سنة 67م، يتبنى اللاءات الثلاث، الأن يحاول أن يطبع مع إسرائيل فهذا إنجاز للإنسانية.

* الا ترى أن ربط الإدارة الأمريكية بين قضية رفع اسم السودان من قائمة الدول الراعية للإرهاب والتطبيع مع إسرائيل فيه ابتزاز سياسي ومصادرة للخيار السياسي الشعبي السوداني قد لا يخدم قضايا التطبيع الحقيقية ويجعله معزول عن بيئته الشعبية؟

ربط ترامب حذف اسم السودان من قائمة الإرهاب مع التطبيع، لا أعرف لماذا وما حيثياته، لكن ترامب يريد حل كل المشاكل مرة واحدة، وهذه عقلية رجل الأعمال يريد كل شيء بضربة واحدة، ليس أكثر من ذلك.

* ما هي رويتك لمستقبل العلاقات الإسرائيلية مع الدول العربية بصفة عامة والسودان على وجه الخصوص؟

أعتقد أن إسرائيل لديها الكثير الذي يمكن أن تقدمة للسودان والسودان لديه الكثير الذي يمكن أن يقدمه لإسرائيل، يجب تفعيل السياحة فالإسرائيلي لا يعرف شيئاً عن السودان، وهنالك كثير من الأشياء المعلقة بين البلدين بينها السودانيين المقيمين في إسرائيل، والجو اليوم يساعد فهنالك دول عربية تسعى للوساطة بين السودان وإسرائيل كالإمارات للتطبيع وهذا لم يكن سابقاً.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.