اقرأ واستنتج
كتب: جعفر عباس
.
استمعوا الى الرجل الحكيم الفيلسوف:
عندما رأيت زوجتي وهي تجر عربة التسوق وتتجول في السوبر ماركت لتختار مستلزمات المنزل بعناية، عرفت أن الرجل لا يساوي شيئا بدون المرأة، وعندما رأيتها تتفقد كل منتج على حدة لتعرف تاريخ صلاحيته عرفت لماذا المرأة هي نصف المجتمع .وعندما رايتها تختار بعناية ما يناسب كل فرد في الأسرة من اطعمة واحتياجات، ايقنت صدقاً ان المرأة طاقة حب لا تنضب، وعندما شاهدت *فاتورة المشتريات* عند الكاشير.
عرفت لماذا كان كفار قريش يدفنوهن وهن أحياء ..!!!
وفي محاولة لغرس مكارم الأخلاق في عقول الصغار الذي كانوا عندها في الروضة سألتهم المدرسة: لو أدخلت يدي في جيب بنطلون رجل وهو نائم وأخذت منه بعض النقود، فماذا أكون؟ رد عليها الصغار بصوت واحد: تكوني زوجته.
والأدلة القاطعة على ان النساء يعشقن التكويش في كل شيء كثيرة، وانظر أيها الرجل المسكين عدد قطع ملابسك ونوعيتها وأثمانها بتلك التي تخص أختك او زوجتك، سينقلب اليك البصر خاسئا وهو حسير، وقد تكتشف ان قطعة ملابس نسائية واحدة تساوي قيمة عشر قطع ملابس رجالية.
والسؤال هل النساء فعلا مبذرات في أمور اللبس والهندام أم أن الأمر يتعلق بكون الملابس وأغراض الزينة النسائية أصلا باهظة الثمن؟ وهل النساء أكثر ميلا من الرجال الى “الاستعراض والفشخرة”؟ (هنا يكون الردم).
قبل نحو عشر سنوات درس اقتصاديون بريطانيون أوضاع الزوجات المتفرغات لعمل البيوت وقالوا ان الواحدة منهن تستحق راتبا شهريا قدره 1300 جنيه (إسترليني وليس ذلك الذي أوشك على الغرق بعد ان اجبروه على العوم بينما حتى قانون الطفو لا ينطبق عليه)، يعني قالوا انه من الظلم اعتبار المرأة المتفرغة للبيت “عاطلة متبطلة” كما عند بعض الرجال. فهل ترى يا عنتر ان عبلتك التي تتولى الكنس والطبخ والغسل والمسح والكي (والقرض الني) وتدريس العيال تستحق راتبا إذا كان وضعك المالي يسمح بذلك؟