الثــــورة والتحـــرر من مستنقعـــات الدجـــل!
كتب: آدْمُ أجْــــــــــــــرَىْ
.
الموت مصير الكل، حتى من لم يولد بعد، سيأتى دوره عاجلا أم آجلاً – عبارات تقليدية لم نجتهد فيها كثيراً- والمثير أن تجار الدين يستثمرون فى مثل هذه المسّلمات. الإيهام بالقدرة على إطالة البقاء فى الأرض ببركات يعرفونها، تقديم وصفات علاجية أخفق صيادلة الكوكب فى الوصول إليها، سقى المرضى مداداً قذراً لا يعرفون مكوناتها، وماء وضوء يفترض أن يذهب إلى البالوعات تجد طريقها إلى الحلوق، بعضهم يذهبون أبعد من ذلك، فيباركون للشباب زوجاتهم، واللاتى يرجين خلفة. بالطبع لا يجربون مثل هذه الأشياء فى أنفسهم إنما يتجهون إلى أطباء حقيقيين.
لن يهم كل ما سبق، رغم أنهم يستحقون المحاسبة خاصة فى الحالات التى يتسببون فيها فى تضليل المرضى وإلهاءهم عن العلاج أو موتهم إهمالاً، ولا الأموال التى تنسكب عليهم من جيوب البسطاء ومزارعهم وخراج قطعانهم، كى تمول القصور والأسفار وحياة البدع. لكن أن يصمم أئمة الرذيلة على الإنحطاط بالدولة إلى هذا المستنقع الذى وحدهم يقدرون عن العيش فيه، فيتطور إلى إضطرابات وصدامات وجرائم كبرى، فإن الوقوف فى الحياد وقتئذ – فى رأينا – يرتقى إلى مستوى الجريمة. الثورة أوجهها متعددة، فيها العام والخاص والتجرؤ على مغادرة المستنقعات لا يقل أهميته عن التخلص من تركة الكيزان..