الفنان الكبير حمد الريح في ذمة الله متأثرا بإصابته بفيروس “كورونا”

0 163

الخرطوم ــ السودان نت 

غيب الموت الفنان السوداني حمد الريح عن عمر ناهز 80 عاما، متأثرا باصابته بفيروس كورونا المستجد.

ونعى وزير الثقافة والإعلام والعاملون بالوزارة ووحداتها بمزيد من الحزن والأسى للشعب السوداني،الفنان الكبير حمد الريح نقيب الفنانين السابق، والذي رحل عن دنيانا فجر اليوم. ولد الراحل بجزيرة توتي، ويُعدّ أحد أبرز نجوم الغناء السوداني الذين ساهموا في تطوير الأغنية السودانية.

برزت قدراته في الغناء في تلك الفترة وهو طالب بالمرحلة الوسطى، كما كان أحد أشهر لاعبي الكرة بالمدرسة المتوسطة، مما أهله ليلعب بفريق أشبال المريخ في نهاية الخمسينيات. تأثر حمد الريح في بداياته بالفنانين خضر بشير وحسن سليمان الحاوي، بعدها ظهر عبر الإذاعة بدعوة من الإذاعي أحمد الزبير للظهور عبر برنامجه أشكال وألوان.

وظهر بأغنيات كانت قمة وهي بلونيتها تعتبر من قمم الغناء وهي أغنيتي (مريا) للشاعر صلاح أحمد إبراهيم، و(إنتِ كلك زينة) للشاعر بُر محمد نور. عرف الفنان حمد الريح بألقاب كثيرة بيد أن أشهرها كان فنان الجامعة وفنان المثقفين.

تغنى كذلك بالعربية الفصحى أغنية (حينما كنت حبيباً) و(أسكني يا جراح وأسكتي يا شجون). وتعاون الراحل مع عدد من الشعراء منهم : عمر الطيب الدوش (الساقية) وعثمان خالد (القلب المقتول) (يا قلبي المكتول كمد) و صلاح أحمد إبراهيم (يا مريا) وإسماعيل حسن (طير الرهو) وعبد الرحمن مكاوي و إسحاق الحلنقي وغيرهم. على الصعيد المهني، عمل الفنان حمد الريح كأمين لمكتبة جامعة الخرطوم. وخلال عمله بجامعة الخرطوم تغنى كذلك بأغنية (طير الرهو) .

وترك حمد أغنيات شهيرة مثل أغنية «إنتِ كلك زينة وعايمة كالوزينة» وقصيدة (الصباح الجديد)، (أسكني يا جراح) للشاعر التونسي أبو القاسم الشابي وأغنية (عجوبني الليلة جو ) من أغاني التراث التي تحكي قصة مقاومة فيضان جزيرة توتي.

أنتج حمد الريح خلال مسيرته الفنية أكثر من ستين عملاً غنائياً إلا أن سبعينيات القرن الماضي هي أكثر فتراته إنتاجاً خاصة بعد تعاونه مع شركة منصفون التي أنتجت له أكثر من خمسة ألبومات.
نسأل الله أن يتغمده بواسع رحمته ومغفرته وأن يجزيه خير الجزاء لما قدم لبلاده وشعبه من فن وابداع ، وخالص العزاء لأسرته وزملائه وعارفي فضله.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.