تغول الغول النسائي

0 79
كتب: جعفر عباس
.
على ذمة صحيفة خليجية طلبت زوجة اللجوء في بيت ذويها، بعد أن اكتشفت أن عريس الغفلة مجرد جندي وليس رجل أعمال كما زعم عندما طلب يدها، فقرر الزوج أن يحسم الأمر مستعيناً بعشرة من أصدقائه وأغاروا على بيت أهل المدام لاختطافها، ولحسن حظهم لم يكن معها سوى أمها، وتسلحت المرأتان بالعصي ودارت المعركة، وسمع الجيران عناصر القوات المهاجمة وهي تصيح: يا يمه.. حرام عليك يا بنت الناس.. الحقوني.. وانتهت الجولة بنقل معظم المهاجمين إلى المستشفى، وتوجه صاحبنا وصحبه من المستشفى الى مخفر الشرطة ليفتح بلاغ ضد الزوجة، ليكتشفوا أنها سبقتهم بتقديم شكوى ضدهم فتم احتجازهم.
والشاهد هو أنه لابد من إنشاء منظمة ممعنة في الرجولية لتوفير الحماية للرجال بعد أن استشرت حوادث ضربهم بالسواطير والمطارق في العديد من الدول العربية، وحتى في السودان أصبح الشبشب سلاحاً نسائياً يهابه الرجال، رغم أنه من حسن حظهم أن الشباشب السودانية تصنع من البلاستيك والمطاط الاصطناعي، واختفى شبشب “تموت تخليه” الذي كان يصنع من إطارات (لساتك) السيارات.
الأبحاث الطبية في الغرب تؤكد أنه بإمكان الرجل أن يحبل لتسعة أشهر، ثم يذهب إلى مستشفى “الرجال والولادة” للولادة، (كان الرائد في هذا المجال الامريكاني الباطل توماس بيتاي الذي أجرى تعديلات جراحية في جسمه وانجب حتى الآن 3 أطفال)، وتخيل ان يكون السيد عنتر ضرغام أبو شوارب (الشهير بالبلدوزر) في غرفة التوليد وزوجته جالسة في غرفة الانتظار وهي تدخن في عصبية وتشكو من أن عنتر “خواف زيادة عن اللزوم” وبعد الولادة قد ترفض الزوجة الدخول على زوجها وتهنئته بالمولود لأنه أنجب بنتاً، وهكذا تضيع علينا حقوق كانت مكفولة لنا: تطليق المرأة لأنها تنجب البنات، وحق نهر الزوجة لأنها تتهيب لحظات الوجع والطلق.
عندما كان توني بلير رئيسا للوزراء في بريطانيا طالبته زوجته بأن يأخذ إجازة من عمله، ليصبح دادة بعد أن تضع مولودها، واستجاب بلير لطلب زوجته، ثم صدر في بريطانيا قانون “إجازة ولادة” للآباء، كي يسهموا في غسل كاكا البيبي، وإعداد مديدة الحلبة لزوجاتهم، ويا رجال بلادنا بلوا رؤوسكم فإذا عطست لندن وواشنطن أصبنا بالإسهال، وبالتالي سيتعين قريباً على الدول العربية أن تنص دساتيرها على منح الرجال إجازات “وضع” سواء قاموا بالحبل والإنجاب بأنفسهم، أو قامت بذلك زوجاتهم، (على نسائنا الانتباه إلى حيل الرجال الذين قد يطلبون – تحت ذريعة رعاية البيبي في غياب الزوجات – الاستعانة بمرضعات آسيويات أو أوروبيات).
وفي السودان بلغ التطاول وقلة الحياء بالبنات ان احتكرن 70% من المراتب العليا في امتحان الشهادة الثانوية، وهذا استخفاف صريح بشوارب شبابنا وكان السلاح الوحيد المتاح امام الشباب هو الاضراب عن الزواج ولسان حالهم يقول للبنات: خلوا الشهادات تنفعكن، وإذا استمر الحال على هذا المنوال سيصبح اسم البلاد: جمهورية السودان العزابية (واسم الدلع جمهورية الشر قياسا على “شراركم عزابكم وأراذل موتاكم عزابكم”).

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.