جامعة الخرطوم ..هل ولاّ ماهل

0 68

لم تجد جامعة الخرطوم سبيلاً لحفظ ماء وجهها الذي اراقته فضيحة داخليات حسيب والرازي لم تجد سبيلاً إلا بإصدار بيان هزيل ، أقل مايمكن أن يوصف به أنه في حد ذاته فضيحة.

بيان الجامعة هاجم مقالي والذي نشرته في هذه الصحيفة أول أمس وجاء بعنوان (الرازي و حسيب ..هنا لص) .، البيان أول ما بدأ بدأ بالجزئية التي أقلقت مضجعهم وهي تحريضي للطلاب وأولياء أمورهم برفع صوتهم عالياً واعتراض موكب حمدوك و تشريفة صغيرون و سيارة فدوى .

هذا ما أقلق مضجع الجامعة و بدأت به بيانها الهزيل ، والله لو أنكم سجلتم زيارة لمباني تلك الداخليات و أوضحتم لأبنائنا الطلاب أنكم إلى جوارهم وتقفون معهم لأحترمناكم.

لكن مع الأسف ما أن شاهدتم في مقالي اسم حمدوك وصغيرون حتى أرتعدت فرائصكم دون أن تستيقظ ضمائركم للوضع المزري الذي يعيش فيه هؤلاء الطلاب.

أعود إلى بيان الجامعة الذي اتهمني بأن مقالي حوى عدة مغالطات و تبديل للحقائق ، وقال أنه يجب أن اتوخى الصدق و ماتقتضيه ضوابط واخلاقيات المهنة ، واضاف اني قمت بالزج بإسم جامعة الخرطوم ومديرتها في غير محلها ..!!

حسناً على كاتب هذا البيان أن يعلم أولاً من يخاطب ، لأني لست صحفية هاوية بل أنا في الأساس صحفية متخصصة في التحقيقات الاستقصائية و قد نلت في هذا الخصوص جوائز عالمية.

بمعنى يا هذا إني استوثق من معلوماتي مثنى وثلاث ورباع ولا أكتب إلا و تحت يدي مستندات تعضد قولي ، وسأرد عليك بتلك المستندات.

في يوم 2020/1/22 الموافق السابع والعشرين من جمادي الاول سنة 1441هجرية صدر قرار إداري رقم (5) من وزارة التعليم العالي والبحث العلمي يشير إلى الآتي نصه:

استناداً إلى قرار مجلس الوزراء رقم (٧٠) لسنة ٢٠١٩ بإيلولة الإشراف على الصندوق القومي لرعاية الطلاب لوزارة التعليم العالي و البحث العلمي وبناء على مخرجات اجتماع لجنة الصندوق بالوزارة تقرر تشكيل لجنة مشتركة بين الصندوق القومي لرعاية الطلاب و إدارة الجامعه لكل مجمع داخلية / داخليات على النحو التالي :

عميد الجامعة بالكلية المعنية رئيساً
مشرف الداخلية (المجمع ). عضواً
منثل لصندوق رعاية الطلاب. عضواً
نائب عميد الطلاب بالجامعة. عضواً و مقرراً
ممثلين اثنين عن الطلاب. اعضاء

مهام اللجنة :

متابعة سير العمل بالمجمع أو الداخليات ، الوقوف على مشاكل الطلاب والعمل على حلها ، التوصية للوكيل بتحسين الخدمات ، أي مهام أخرى يكلفها بها الوكيل

المستند أعلاه صادر من مكتب وكيل الوزارة وممهور بتوقيع أ. د.سامي محمد شريف عبدالله .

بمعنى يا جامعة الخرطوم أبحثوا لكم عن شماعة أخرى لتقصيركم وأخطائكم ، و التنصل من مسؤولياتكم و عوضاً عن مهاجمة الصحافة قوموا بواجباتكم لأننا لا يهمنا الكراسي التي تجلسون عليها بل مايهمنا أن نؤدي رسالتنا بصدق و حياد

الأهم من المستند أعلاه أن بيان الجامعة الهزيل أغفل متن المقال والذي كان حديثي فيه واضحاً

الجامعة تتفرج ….هل ولاّ ما هل
البيئة سيئة والحمامات غير صالحة والغرف مكتظة…هل ولاّ ما هل
اللصوص يسكنون مع الطلاب …هل ولاّ ما هل
الطلاب يشترون الكهرباء من حر مالهم هل ولاّ ما هل
غياب الخدمات والصيانه لأكثر من شهر هل و لاّ ماهل .

*خارج السور :*

نعيد الكلام تاني …أرفعوا أصواتكم اعترضوا موكب حمدوك و تشريفة صغيرون و سيارة فدوى …

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.