عطبرة .. مدني والثورة مستمرة

0 78

كتب: كمال كرار

.

انشق جسم عن المجلس المركزي للحرية والتغيير، وعاوز يعمل إعلان سياسي داخل قاعة الصداقة، وعاوز ينادي سفراء ومنظمات دولية، فما الذي حشر المجلس السيادي في هذا الشأن؟

وكتب الأمين العام لمجلس السيادة خطاب لوكيل الخارجية يأمره بدعوة السفراء ورؤساء البعثات للجسم المنشق.. والسؤال هل كان الأمين العام (وهو عسكري) يتحدث بلسان المجلس السيادي ككل أم بلسان البعض؟

وعندما يصدر الأمين العام للسيادي القرارات لوكيل الخارجية فمعنى هذا أن وزيرة الخارجية (تمومة جرتق)، وفي كل مرة تخاطب وزارة المالية رأسًا مدير التوزيع بمؤسسة النفط وتأمره بزيادة أسعار المحروقات معناها أن وزير الطاقة أيضًا (تمومة جرتق).

ولما كان الكلام بجيب الكلام فمن أين وجد الجسم المنشق المال للصرف على احتفال قاعة الصداقة ودعوة الأجانب والضيافة وما شابهها؟

وما هو مستقبل الحكومة ووزرائها يتوزعون ما بين منشق وغير منشق؟

وأين موقع المكون المدني في المجلس السيادي مما يجري؟ وهم يشاهدون ما يوقع باسمهم دون ان ينطقوا بأي كلمة..؟ أوع يكونوا (تمومة جرتق)؟

القصة ما قصة جواب وبروتوكول وكدة، وإنما قصة ثورة يريد البعض وراثتها وهم الذين (ما طقشهم حجر دغشها)..

وقصة الشراكة طلعت (سواقة بالخلاء) شي تركيا، وشي الخليج، وبنك وصندوق دولي وورش ومؤتمرات ورفع دعم، وتعويم جنيه وكدة.. وسيطر الفلول على الاقتصاد والمنظومة الاقتصادية العسكرية شغالة تش، والشحدة شغالة تش.. ورئيس البنك الدولي يتفقد أملاكه بالخرطوم، والنتيجة كل أهداف ثورة ديسمبر معطلة.. والنتيجة التآمر على الثورة بالمكشوف شي انقلاب، وشي مصالحة، وشي توسيع دائرة المشاركة، وشي مبادرة.

وانتفض الشارع في وجه المؤامرة وأتت القطارات من مدني وعطبرة، في رسالة للفلول والعسكر ومن لف لفهم تقول هذه الثورة ولدت لتبقى.

وأي كوز مالو؟

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.