عن هندستان وكرتي- ستان

0 119

كتب: جعفر عباس
وأنا أتابع المؤتمر الصحفي للجنة إزالة تمكين الكيزان ليلة أمس، كنت أغلي من الغضب وأنا أسمع الأدلة الدامغة على أن أقطاب الحكومة المبادة كانوا من أحط أنواع اللصوص، ويكفي ان ثلاثة منهم فقط كانوا يمتلكون 399 قطعة أرض تفوق مساحتها 250 ألف متر مربع، وبعد المؤتمر الصحفي بدقائق كنت أضحك حتى “شرقت” وبدأت أكح كمن به كورونا
وكان مصدر الضحك رسائل واتساب تتناول سرقات الأراضي تلك: لم يهتم الموتسبون بأن الأمين العام السابق لمنظمة الدعوة الإسلامية يملك 71 قطعة أرض، ولا بأن مدير الشرطة الأسبق محمد نجيب يملك نحو 100 قطعة، بل انصب الاهتمام ما تملكه هند زوجة الأخير (131 قطعة)، فتذكر الناس كيف أن أمير المجاهدين والدبابين علي كرتي خسر حتى الآن 99 قطعة في الخرطوم بحري وما زالت لديه عشرات القطع التي تخضع للدراسة توطئة لنزعها منه، والعجيب في الأمر ان هؤلاء اللصوص استهدفوا الخرطوم بحري التي صار اسمها قبل أيام كرتي-ستان وفجأة اتضح انها أيضا تضم دولة هندستان
وهكذا ارتفعت الأصوات بضرورة تحرير بحري قبل الحديث عن تحرير حلايب، وهناك من طالب السر قدور بتقديم برنامج “أراضي وأراضي” في رمضان، وثالث قال ان إنه يتشوق لحضور النهائيات بين وداد وهند بعد ان خرج كرتي من التصفيات، وآخر حمد الله لأنه ابن كرتي لم يتزوج بابنة هند وإلا لقدم لها أم درمان في “قولة الخير”، وسمعت جاري يتهكم على زوجته: شوفي النسوان كيف؛ مش زيك من صندوق لصندوق عشان تشتري دستة كبابي
ونبهني صديق الى أن نشيدنا الوطني لا يخصنا كمواطنين بل يخص هند وزوجها وكرتي لأنه يقول: هذه الأرض لنا
هل في الكيزان بقية من حياء تمنعهم من العويل، وقد افتضح ان رئيسهم الذي جعلوه صنما يسجدون له حرامي عملة وأن أركان نظامه لصوص محترفون بالأدلة القاطعة؟

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.