غير نادم..!

0 56
.

ما زال المخلوع يتمادى في صلفه وإجرامه حتى وهو أمام العدالة الآن (كما يطلق (عليها القائمون على أمرها)، والكل يعلم غيابها التام عن الساحة وما يحدث من محاكمات نراها بين الفينة والأخرى ما هي إلا مسرحيات سيئة الاخراج يعيها الشعب السوداني تماماً فلأول مرة أرى مجرماً ببجاحة هذا المخلوع عندما سئل في محكمة انقلاب ٣٠يونيو المشؤوم:

– (هل أنت نادم على ما فعلت)..؟

فاجاب بأنه غير نادم على أي شيء فعله وهو يعلم والكل يعلم أيضاً أن ما فعله هو فعل اجرامي بشع، اعترف به هو بنفسه في لقاءاته الجماهيرية والتلفزيونية حيث قال( بعضمة لسانو) انه قتل آلاف من مواطني دارفور الذين لا حول ولا قوة لهم، ويعيشون في ديارهم آمنين فتم على يديه الآثمتين حرقهم واغتصابهم وقتلهم وتشريد من تبقى منهم، هذه الجريمة النكراء التي هزت العالم بأجمعه ويأتينا الآن هو يقول بكل طمأنينة بأنه غير نادم؟ وهذه ليست جريمته الوحيدة وإن كانت هي كافية لكي تودعه وراء الشمس فهناك غيرها الكثير المثير من جرائم جهاز ترويع أمن الشعب الاجرامي، والذي يسمونه فلول العهد البائد استفزازاً جهاز أمن الدولة فجرائمه تحتاج لمجلدات لحصرها ولقلوب كالحجارة قوة حتى تتحمل سردها ودرجه احتمال سماعها فقط تحتاج الى طاقة فوق طاقة البشر العادية، اذ كانوا يدقون المسامير على رؤوس المعتقلين السياسيين والذين كان جرمهم الوحيد هو مخالفتهم فقط لهم في الرأي وكانوا يعذبونه بالضرب بالعصي الكهربائية والخراطيش والضرب والركل واللكم المفضي للموت بل كانوا يحرقون أجسادهم ويقلمون أظافرهم بالآلات الحادة ويحجزونهم في المراحيض وغير ذلك كالموت صبراً بالجوع والعطش والمرض،

ولعل من أبشع الجرائم التي قام بها نظام المخلوع هي جريمة اعدام الشاب مجدي بسبب امتلاكه لعملة أجنبية هي (حقو) و(حلالو) لم يسرقها أو يتحصل عليها كرشوة كما فعل هو مع قصة الظرف و(الغمتة) !

أجاب (المخلوع) بأنه غير نادم بينما قام باعدام وازهاق الكثير من الأرواح البريئة دون جريرة ارتكبوها، وأحال حياة أسرهم الى أحزان مقيمة وأكباد محترقة الا ان عدالة السماء قد فضحته بعد ما ضبطت تلك الملايين المنهوبة من قوت الشعب في غرفة نومه ويا لها من فضيحة نكراء لرئيس دولة يحكم باسم الاسلام ويضبط وهو سارق يخبيء سرقته في خزائن قصره.

قال انه غير نادم وما قام به من جرائم هي الأنكر والأبشع من نوعها فاذا نظرنا إلى عمليات القتل مثلا، فهو قتل بأشع الطرق حرق للقرى بالطائرات وبالاسلحة المحرمة دولياً ودونها أدوات القتل الأخرى من ذبح وقتل بالرصاص (الدوشكات) وغيرها .

واذا نظرنا إلى السرقة فهو قد سرق وطناً بأكمله و(خلاهو على الحديدة) ومزقه شيعاً وضحى من أجل نفسه بجزء عزيز من الوطن هو جنوبنا الحبيب.

واذا نظرنا إلى الاغتصاب فكان يعين موظفين مختصين به، بالله عليكم هل رأيتم أبشع واقذر من هذا الفعل؟

وهناك الكثير والكثير من الجرائم مما تضيق بنا المساحة لذكره وما ذكرناه منها غيض من فيض.

ومع ذلك يقولها بكل جرأة انه غير نادم؟

هل هناك استفزاز للشعب أبشع من ذلك؟

ترى ماذا يفعل القانون بأمثال هؤلاء القتلة الفجرة؟ وهل يكفي شنقهم حتى الموت؟

نحتار ونحس اننا في حوجة ماسة لقانون أردع مما هو منصوص عليه في قوانينا يسمح بالقصاص منه في كل جريمة ارتكبها وذلك أن يأخذ نصيبه من التعذيب فيها حتى يعدم في نهاية أمره ويكون عظة لمن يخلفه، وما يثير الحيرة والتساؤلات من أين لهذا الارهابي المجرم بكل هذا الأمان ؟

على ماذا يستند حتى يستأسد هكذا؟ ويصرح علانية لهذا الشعب الذي أذاقه الويل بأنه (غير نادم) ؟ فظرفه الذي هو فيه لا يسمح له بكل هذا الصلف والعنجيهة فهو خلف القضبان ومحاط بجرائم عقوبة كل منها الاعدام لا محالة .

حقيقه هذا الأمر يخفي في بواطنه مخطط مرسوم له قد يفاجئنا إذا لم ننتبه له سريعاً (خليكم فاكرين) .

في الجانب الآخر يأتي المتهم يوسف عبدالفتاح الشهير (برامبو) فبعد ما تليت عليه أقواله فى التحقيق أنكرها وقال (ده تلفيق) وهو يقسم بالله العظيم دون ان يرمش له جفن، فالرجل يكذب أمام الملأ ولديه لقاءات موثقة في التلفزيون تدينه بصورة لا تقبل الانكار وهي مبذولة الآن في الاسافير لمن يريد مشاهدتها فبعد تصريحه هذا امتلأت شبكات التواصل الاجتماعي بها وانه لعمري لأمر مخجل ومخزي وهو في هذا العمر ان يكذب بهذه الصورة الساذجة ولكن نرجع ونقول ان الكذب (حاجة هينة) مقارنة بما ارتكبه هؤلاء الأبالسة.

اما (اللمبي) مطلوب لاهاي فقد أخجل الحضور باحتجاجه (الكوميدي) المضحك الذي أدهش العالم الذي ذكر فيه بأن عمره (٧٢ عاماً فقط)، ولذلك فهو فية حاجة لاستخدام الحمام بين الفينة والأخرى.. ولا ندري ما هو موقع كلمة (فقط) هذه التي استخدمها من الاعراب لكن (ما غريبة عليهو)، فقد تعودنا على ما تجود به هذه العاهات التي كانت تحكمنا ثلاثين عاماً ! ما يثلج صدورنا أن نراهم خلف القضبان وهم بهذه الجرسة والهوان و (الواي واي) مع انهم لم يتعرضوا لأي نوع من الانتهاكات التي كانوا يمارسونها اثناء عهدهم الكئيب ليعلموا ان هذا الشعب قادر على ان يقتص من جلاديه طال الزمان أم قصر.

وكلو كوم وصراخ (الشيخ مهران) الأخير في إحدى خطبه (كوم تاني) فهذا المهران الذي كان يتدثر بثوب الثورة ويصلي بمعتصميها انقلب عليها بعد ما أطاحت بحلمه في اعتلاء منصب فيها فلم يتورع من تأليف الاحاديث ونسبتها الى سيد البشر رسولنا الكريم عليه أفضل الصلاة وأتم التسليم يبدو ان الرجل قد فقد صوابه تماماً.

اذ لم نقرأ أو نسمع عن ذلك الحديث الشريف الذي ذكره في خطبته والذي حرم فيه الرسول الكريم حبس المتحزبين (وهل كانت هنالك أحزاب في زمن الرسول ألف صلاة والف سلام عليه ؟ (الناس دي جنت وأللا شنووو)؟

وهل بعد هذه التلفيق يستطيع (شيخنا هذا) أن يواجه مريديه من الذين يؤمهم؟ بماذا سوف يرد عليهم ان طلبوا منه ان يريهم (سند) هذا الحديث؟

هؤلاء الكيزان أمرهم عجب!

لا نعرف من أي ملة هم ولا لأي جنس ينتمون؟

ولكنا نقول لهم كما يقول لهم الثوار ستصرخون ولا كبير على الشعب السوداني الا الله والوطن الحبيب.

وهنا نقول لكم انتصرنا ولو كره المتخاذلون والمد الثوري مستمر حتى استكمال مكتسبات الثورة المجيدة.

كسرة:

الموت ان وقع كتر البتابت عيب

كسرات ثابتة :

  • السيدة رئيس القضاء: حصل شنووو في قضية الشهيد الأستاذ أحمدالخير؟
  • أخبار الخمسة مليون دولار التي قال البشير أنه سلمها لعبدالحي شنوووووو؟
  • أخبار القصاص من منفذي مجزرة القيادة شنووووووووووووو؟ااا
  • أخبار ملف هيثرو شنوووووووووووووووو؟ (لن تتوقف الكسرة حتى نراهم خلف القضبان).

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.