قاطرة أكتوبـــــر وأحلام التعســــاء!.

0 88

كتب: آدَمْ أجْـــــــــــــرَىْ

.

ما من نهاية مشاهدة لهذه الثورة التى إستوعبت دروس سابقاتها، مرارات أكتوبر أبريل وديسمبر تبقيها حاضرة مثل أحداث يوم تفصل بينها ساعات. سلسلة لا تتبدد حلقاتها، من يؤججون جمرها ويطيلون أمدها، هم الخطاءون الحالمون بإمتطاء ظهور أسود جامحة، يُداس عليهم بالأظلاف والأخفاف، يُنسَون ولا يتعلمون. لا مساومات ولا أنصاف حلول لقاطرة تقهر المتسلقين، تسحق متاريس الساسة تجار الدين وتكشف ظهور العملاء التعساء المرتشين الواقعين فى شرور أعمالهم، ذلك أن مقودها بيد الشعب، وما بين بداية بعيدة ونهاية قابعة فى المجهول، لا ثمة من يستحق أدنى إلتفاتة منها. فالذين إستدرجتهم قرآءاتهم الغافلة إلى مواجهة غير متكافئة معها، لن يجدوا من يلقون عليهم الملامة إلا عقولهم الخربة وخياراتهم التعيسة، فالعودة حق لكنها ليست لإعادة تأسيس وكر عصابات، إنما لوضع المزيد من اللبنات فوق نفس الثورة الأبدية الماضية إلى تأسيس دولة حقيقية..

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.