كمال كيلا.. اللطف والطرب والاناقه…

0 116
كتب: طارق الأمين
.
في ثمانينات القرن الماضي كنت طالبا في مدرسة الخرطوم الجديده الثانويه وكنت ورفقاء جمعية الموسيقى بالمدرسه عمر الريح عمر حسب الله وشقيقه الأصغر على بالاضافه للمطرب خالد محجوب (خالد الصحافه) وعازف الاورغ الشهير عبدالعال صلاح عبدالعال إضافة للفنانين محمد بلو وعبدالله موسى كنا قوام جمعية الموسيقى والتي ذاع نشاطها واداءها المميز وقدمت للتلفزيون انشودة (المجد دوما لبلادي) كل ذلك لم يكن ممكنا الا بوجود جار ودود لهذه المدرسه وأب فاضل فتح لنا داره لناخذ مانشاء من الاته الموسيقىه إلى داخل فناء المدرسه للتدريب عليها ومن ثم إعادتها وقت نشاء… انه الفنان الإنسان اللطيف كمال كيلا… لقد كان كريما في تعامله معنا كما كان يفتح لنا داره وقتما احتجنا لعمل التدريب عنده… أكثر من ذلك كان كمال كيلا موجها ومؤانسا ومشجعا لنشاطنا وكثيرا مايحدثنا عن السودان ووحدته وعن الموسيقى وسحرها وكان جارا محبوبا لجيرانه ولنا نحن تلامذته وعارفي فضله… كمال كيلا اختار أن يعيش في الخرطوم واحبها ومد جسورا للمحبه بين الجنوب والشمال وكان يمثل لوحه فنيه ترسم تنوع السودان وتعدده وقدرة أهله على التعايش وغرس السلام… أصبح جزءا من ذاكرتنا وذاكرة مدينتنا التي نحب وبادلنا العشق الابوي والاحترام اللائق
ومثل عندنا ابا وقورا ونجما من نجوم المجتمع الخرطومي الانيق والمثقف والمبدع
اللهم ارحم كمال كيلا واجعل له دارا في الخلود فقد منح أيامنا جمالا مترعا وقصصا من الشهامه واللطف والطرب والاناقه
ربما تحتوي الصورة على: ‏‏‏شخص أو أكثر‏ و‏لقطة قريبة‏‏‏

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.