ما بين نبيلة عبيد ومستغانمي

0 76
كتب: جعفر عباس
.
كتبت في مجلة المجلة عدة مرات عن رغبتي في الزواج بالممثلة المصرية نبيلة عبيد، فكتبت فيها بدورها مقالا بعنوان “لماذا أكره جعفر عباس”، فيه مداعبة لطيفة وخفيفة، وذات مرة كنت وزوجتي في زيارة لمقر المجلة في لندن عنما أجرى رئيس التحرير عبد العزيز الخميس اتصالا هاتفيا ثم ناولني الهاتف، وكانت نبيلة في الطرف الآخر، وبعد التحايا قالت إنها في سويسرا في بيتها الريفي ودعتني وزوجتي للزيارة والإقامة معها لبضعة أيام، ولما استشرت ام الجعافر حول الموضوع: شوف المطلوقة دي.. قال سويسرا.. السوسة ال تنهش لحمك وعضمك، وهكذا طارت مني إجازة بلوشي في سويسرا)
أدناه ما كتبته عني الروائية الجزائرية أحلام مستغانمي في “المجلة”
أبعدوا عني هذا الرجل.. رجاء!
الحياة لا تستحق الوقار الكاذب، وجرعة من الجنون تكون سبباً في تحويل بعض النصوص إلى أعمال إبداعية خالدة، كن نوع ما عودنا عليه جعفر عباس (أو “جافا” للإنجليز) والذي نجح برغم نظاراته الطبية السميكة، التي أورثه إياها أبوه، من جملة ما أورثه من قصر نظر وقصر حيلة، وبرغم أنفه “الأفريقي الذي لا يقدر إلا على شفط غاز ثاني أوكسيد الكربون”، نجح في أن يبدو أكثر كتّاب هذه المجلة وسامة واتزاناً (أجل!) حتى أنني كلما تأملت صورته، لم أفهم إصرار نبيلة عبيد على عدم الزواج منه، وبالمناسبة، لا أدري كيف لم ينتبه رئيس التحرير لخطورة جمع سوداني وجزائرية في مجلة واحدة. ولم يأخذ بعين الاعتبار نزعاتنا الأفريقية للتآمر، ولا “جيناتنا” الإجرامية، واستعدادنا لتأسيس تنظيم إرهابي لمجرد تجاورنا. ودون أن تكون بيننا أية معرفة سابقة.
أبعدوا عني هذا الرجل، إنه يستدرجني للجنون. أرجوكم، أفصلوا بيني وبينه بما استطعتم من الصفحات، ضعوا بيني وبينه كتيبة من القبعات الزرقاء، لسلامة ما تبقى من عقلي. فأنا أم لثلاثة أولاد.
تقرأ لأبي الجعافر ولا يخامرك أدنى شك أنك أمام حالة من حالات جنون الكتابة، فقد قال لنا هذا الكاتب كلاماً لا يقوله سوى مريض لطبيبه النفسي. وإلا بربكم، ما الذي أوصله للبوح لنا بعلاقته السيئة مع والدته. بسبب تلك المعزة التي اكتشف أنها أم اخوته في الرضاع.. ورغم الاطوار الغريبة لهذا الرجل، ورغم همومه التي طوشنا بها، والتي ورثها من كل البلاد النامية والنائمة التي مر بها، فلابد أن أعترف أن نصف أسباب وجودي في هذه المجلة، يعود لوجوده فيها. مع العلم أنني لم ألتق بهذا الرجل، ولا أعرف عنه غير ما تعرفون
قرأت له مقالاً بعنوان (ناقة وتيس وديك) يحكي فيه عن غبنه، وشعوره أنه مستهدف شخصياً بالإهانة، بعدما قرأ بأن أحدهم في سلطنة عُمان دفع نصف مليون دولار لشراء ناقة. وان آخر في الكويت أشترى حمامة بـ 16 ألف دولار، بينما حدث أن دفع آخر في سوق البهائم بالرياض نصف مليون ريال ثمناً لتيس! وأنه بعد عمر من التشرد في الخليج، لا يساوي عندهم ثمن تيس، أو ناقة ذات رقبة عوجاء.
يا “جافا”. أسمع مني، دعك من العرب، ومن وجع الرأس القضايا العربية المفلسة. فقد رخص الإنسان، اشتروا مجدهم بثمن حيوان. منذ متى وأنا أبحث عن زميل متذمر مثلك، لأقترح عليه أن نخصص معاشنا لتأسيس تنظيم إرهابي ما. عاش السودان.. عاش السود عرباً كانوا أو أمريكان.. عاشت أفريقيا السوداء.. سوداء ان شاء الله.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.