مشغولة بي شنو؟

0 44

كتب: كمال كرار

.

صبت مطرة في شكل مطيرة بالخرطوم، والحاصل كما رآه الجميع، طين وموية وخيران وترع في الشوارع. وأين الولاية ومحلياتها وفرق عملياتها؟ إنهم مشغولون جدًا.

وتدخل الخرطوم من جهة سوبا فتستقبلك الكوش (جمع كوشة)، ونفس الحال إذا دخلتها من الشمال أو الغرب والشرق.. وعندما تسأل عن بيت فلان أو فلانة يقال لك فوت الكوشة الأولى ولف يمين مع الكوشة التانية والسبب؟ الولاية مشغولة جدًا.

وتركب الحافلة اليوم بقيمة ١٠٠جنيه وغدًا بـ ٢٠٠ جنيه والتسعيرة حسب المزاج والما عاجبو يحلق حاجبو، ونفس الحال في السوق.. والأسعار يحددها السماسرة..

وتقطع الكهرباء المدفوعة مقدمًا والموية كمان، فتتعطل مصانع ومؤسسات وخدمات، والخسارة الاقتصادية فادحة والراجي مستثمر يرجى الله في الكريبة.

وكل أحياء الخرطوم الطرفية تشرب الموية من الكارو والنيل على مرمي حجر، والفقراء لا يستحقون المياه النظيفة، طالما كانت قزازة الموية تباع بـ ١٠٠ جنيه في بلد تغرقها الفيضانات.

وتسمع إعلانات عن مخططات سكنية المتر بالدولار، والمعلنون هم كيزان وأشباه كيزان، فكيف حصلوا على الأرض؟ ومن يحدد سعرها؟ وكيف لبد هؤلاء ردحًا من الزمن ثم عادت ريما لعادتها القديمة!! والسبب؟ الولاية مشغولة جدًا..

وتنشغل الولاية بكل شيء إلا المواطن..

وليتها انشغلت بجريدة كما يقول الشاعر والمغني..

لكنها مشغولة بالكشة .. لأغراض خبيثة.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.