مطر العيد (الخرفان والخريف)

0 58
كتب: طارق اللمين🖌️
.
اتفقنا من قبل أن لكل مقام مقال ولكل مناسبه طقوس.. فالعيد مناسبه وموسم ومافي ذلك شك.. مناسبه عظيمه… والمطر والخريف مناسبه وموسم أيضا لهما طقوسهما المختلفه… ماذا إذن أن تصادف أن جمعت الأيام عيدا وخريفا مترادفين على صهوة جواد جامح؟ … هل يصرع أحدهما الآخر؟؟
ام يمكنهما الالتقاء والعمل معا في (تناغم) ودون تشاكس وفقا لسياسة الدوله الرسميه وماهي أوجه الشبه والاختلاف في الحالتين.. هذا ماسنعرج للاجابه عليه في هذا المبحث الفارغ المضمون كمقترح لونسة عيد لازمه وضروريه وراجحه وعائده.. حيث ثمة أعياد قادمات لاتزال في صحبة الخريف والخرفان
اول أوجه الشبه بين العيد والمطر هو (البل) في كل فالمطر يبل الأبري ذات نفسو وغيره من المخلوقات العديده… كما العيد ايضا (بلال) لاشك في ذلك وكم من صديق كنت احسبه صعب البل وجدته مبلولا مزمجرا في كل عيد من جراء مايتطلبه من حاجيات وحركات ماكوكيه خطيره لذا يجوز أن نسمي هذه المرحله التاريخيه الحرجه بمرحلة
(ام بلين)جراء البل المزدوج دون إضافة كلمة السنوسي حيث لاعلاقه للاسم الأخير بالأمر
اما ان تحدثنا عن العلاقه الأزليه بين البلين (الشقيقين) فتكمن في مرحلة الاستعداد لكل منهما
لقد أصبحت مراجعة السبلوقات وحفر المجاري وشفط البرك من مهام العيد بقدرة قادر جنبا إلى جنب (الزعيف) وشعليق (الستائر) ومغامرات البحث عن خروف أملح مستحيل وعمل الشربوت الوطني تشجيعا للتنميه والصناعة الوطنيه بل الأدهي والأمر أن (الردم) عموما أصبح عبارة لصيقه بالعيد ولم يكن كذلك في الماضي غير التليد فلم نشهد في اعيادنا الماضيات إنسانا يردم أخيه الإنسان أو يردم حفرة حفرها له أخيه الإنسان ولله في خلقه شئون.
يبدو أن نموزج العيد في ذاكرتنا لا علاقه له بالأمطار فقد جبلنا على مشاهدة الخرفان تبرطع في الميادين العامه دون قيد أو شرط قبل أن تلتحق هذه الميادين ب/ أمات طه بفعل مياه الامطار المتراكمه التي أحالت الميادين إلى شواطئ خلابه يخلب فيها البعوض لب الناس وتغرد فيها كورالات القعونج بالجديد المثير الخطر
كما اعتاد الناس على ربط خروف العيد في الحيشان ليرسل نغماته مبعبعا يغيظ بها اطفال الجيران الكفار.. ولم نسمع بأحدهم قد استأجر لخروفه (حظيره مفروشه) لكن أيامنا الان تبتل بالمطر والعيد من كل حدب وصوب
وأصبح
الشارع مبلول
والمواطن مبلول والخروف مبلول
مما لايحمد عقباه على أية حال
فهل ترى نحن نجسد الان شعار:
الحل في البل؟ …
يتبع
🌱عيد سعيد🌱

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.