من الذي يهدد الثورة؟!

0 50
كتب: كمال كرار
.
قالوا في المثل السوداني (بلدًا ما فيها تماسيح يقدل فيها الورل)، ونسمع ونشاهد الآن الفلول وأذنابهم يهددون بقطع الطرق القومية وبإغلاق الشرق، وغيرهم يهددون بالانقلاب العسكري.. والإعلام المضاد للثورة يهتم بالبطولات الزائفة لهؤلاء وكأن الزمان قد استدار لما قبل ديسمبر ٢٠١٨.
ومسؤولية هذا المشهد العجيب تقع على عاتق دولة لم تلتزم بالثورة، واسترخصت دماء شهدائها، وأعادت إنتاج سياسات النظام البائد، ورهنت الثورة نفسها للصندوق والبنك الدولي..
هذه الدولة جعلت بينها وبين الفلول زواج كاثوليكي باسم الشراكة، صنع هذا الواقع،، والهدف محاصرة الثورة في ركن قصي وتصفيتها وتشليع لجان المقاومة.. واستعادة الدولة البوليسية كشة ونظام عام وغيره من أدوات البطش والتنكيل بالشعب.
وهم يراهنون على موت الثورة سريريًا، ونفي الفعل الثوري، وتخدير الشعب بالآمال الزائفة وأنظر للدعاية التي تنطلق هذه الأيام.. زيادة الصادرات تحسن الميزان التجاري، وانخفاض التضخم.. والواقع يكذب كل هذه الدعايات.. والمعاناة لا تطاق..
وأنظر لمطالب الثورة.. حق الشهداء الضائع إلى الآن ولجنة أديب التي انقطع خبرها، والحديث عن الحاجة لخبراء أجانب.. ومعناه أن التحقيق سيستمر إلى يوم القيامة العصر.
وأين المجلس التشريعي؟ هو أمر غير مرغوب فيه.
وأين قرار استعادة شركات المنظومة العسكرية لصالح الدولة؟ بلوهو وشربو مويتو؟
وأين النهايات لقضية الشهيد أحمد الخير والقتل والإبادة في دارفور وجنوب كردفان؟ لا أحد يتذكر.
وهل سلم المخلوع للجنائية؟ لا وبعد حين سيقال لنا أنه هرب عبر نفق إلى غزة أو أفغانستان..
والحال هكذا لأن الثورة المضادة تستهون ثوار ديسمبر، ولأن الحكومة الانتقالية انحرفت عن الثورة.
والحل في البل الشديد يا ثوار وثائرات ديسمبر.. ثورتنا في خطر داهم، لكنها ولدت لتبقي..
فليكن أكتوبر شهر استعادة الثورة وهزيمة الفلول ومن يتماهى معهم..
أكتوبر شهر السلطة المدنية كاملة الدسم وتحقيق مطالب الثورة ١٠٠%..
أكتوبر ديناميتنا ساعة الصفر ركيزة بيتنا..
ولتكن مواكب النصر والنهوض الثوري حاضرة منذ أول أكتوبر تزلزل الأرض تحت أقدام الطغاة.. الساعة الواحدة بالتوقيت الثوري.
الثورة مستمرة والخائن يطلع برة.
وأي كوز مالو؟

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.