نحن صمود يا هوليوود

.

بمجرد التحاقي بتلفزيون بي بي سي في لندن صرت خبيرا “أجنبيا” في بريطانيا (اشمعنى أي صعلوك خواجة يأتي الى بلادنا يسمى خبيرا أجنبيا؟ هل الرك على اللون؟)، وكل دارس للتاريخ يعرف كيف أنني تعرضت للتحرش من الليدي ديانا، فسلطت عليها ام الجعافر فزجرتها: يا شلابة نحن جلابة والمعارك حبابا، فنقلت ديانا عواطفها الى دودي الفايد وهي تحسب ان ذلك سيجعلني أحس بالغيرة ولكنني لم “أُعبِرها” فذهبت مع دودي الى باريس و”حدس ما حدس”، ثم جاءت سعاد حسني الى لندن وصارت تلاحقني ولكن هيهات، ودخلت على الخط عارضة الأزياء نيومي (نعومي) كامبل، وطاردتني حتى مكان العمل ولكنني حسمتها بلطف.

واليوم أنا في ورطة، لأن سي إن إن تقول ان ميليندا غيتس قررت الطلاق من زوجها وأنها تضع عينها على المدعو جيفري أباس، وأنها ستضع تحت تصرفه ال70 مليار دولار وهي مؤخر صداقها، وظللت أفكر طوال الأسابيع الماضية في طريقة أبلغ بها ميليندا أنني لست من انصار التعدد، ثم فوجئت بتقرير من شبكة فوكس يقول ان ماكنزي بيزوس قررت طلاق زوجها جيف بيزوس المدير التنفيذي لشركة أمازون، وأنها ستلجأ الى الأسلوب الهندي وتعرض على جيفري أباس مهرا ملياريا من ال68 مليار التي ستفوز بها من الطلاق، وجدير بالذكر ان أنجلينا جولي كان عندها نفس “الطموح الجيفراوي” وهي تحسب ان شوية الفكة التي حصلت عليها بعد طلاقها من الممثل براد بيت (400 مليون$) ستشكل الطعم للاصطياد.

ونحن في شهر سبتمبر الذي شهد مولدي ومولد ام الجعافر ثم زواجنا، أؤكد لها مجددا أنني لن استسلم للإغراءات و”بحري-بدين ولا هوليوود، ونحنا ثبات ونحنا صمود”.

في الأخبار أيضا ان “إيمي” فازت ب100 مليون$ دولار بعد طلاقها من المخرج ستيفن سبيلبيرغ، وأن إيلين فازت ب160 مليون$ بطلاقها من بطل الغولف تايغر وودز، ولكن قلب الآية غاي ريتشي الذي طلق المغنية مادونا فدفعت له خلو رجل 92 مليون$ حتى تستطيع ان تبقى على حل شعرها

وأعرف ان كثيرين من المتزوجين من الجنسين سيتذكرون المهور ومؤخرات الصداق المكتوبة في عقود زواجهم ويصرخون بالمصري: “جاتنا نيلة في حظنا الهباب”، ولكن لابد من تذكير الآنسات والشلابات اللواتي قد تزوغ عيونهن عندما يقرأن أخبار الطلاق والمبالغ أعلاه، أنه لا يجوز للمرأة المسلمة الزواج بنصراني، وإذا أراد شاب ان يمد قرعته لواحدة من المطلقات المليونيرات فليحاول متعللا بأنهن سكند هاند “بس بحالة جيدة”.