نيرتتي لا تحتاج لسلام التجزئة وحلول القطاعي ! ..
بقلم : ذوالنون سليمان
في خطوة تدلل علي انتماء حكومة الفترة الانتقالية لكوكب البنفسج ، تم الاعلان عن زيارة وفد حكومي رفيع المستوي لمنطقة نيرتتي من أجل معالجة إشكاليات مواطنيها المعتصمين لليوم السادس !منطقة نيرتتي عانت في الفترة السابقة من اشكالات أمنية تقوم بها مجموعات مسلحة منظمة جعلت الحياة شبه مستحيلة لسكان محلية غرب جبل مرة الأمر الذي جعلهم ينظمون اعتصام مطلبي امام المنطقة العسكرية
أبرز مطالبه إقالة اللجنة الأمنية .مطالب مواطني محلية نيرتتي مطالب محلية يمكن حلها علي مستوي محلية نيرتتي أو علي المستوي الولائي المتمثل في ولاية وسط دارفور ، ولو أرادت الحكومة الاتحادية التدخل لحل المشكلة يمكنها ذلك بإصدار قرارت وإجراءات عملية وليس بسياسة الوفود الرئاسية والجوديات …
يعني الحكومة الاتحادية ما محتاجة تعمل (راكوبة ) مع ممثليها في الحكومات الولائية ، وحكومة الثورة ما محتاجة لراكوبة مع شعبها !.( الراكوبة عرف محلي شعبي لحل الإشكالات يتم بجلوس أطراف النزاع في مكان واحد وقبولهم بقرار المحكمين )
مطالب نيرتتي لا تتطلب زيارة وفد سيادي رفيع المستوي بكل تبعاته وتكلفته ، والسادة أعضاء الوفد السيادي والرئاسي مهمتهم معالجة ملفات الحرب والسلام وحل تداعياتها علي المستوي القومي من خلال وجودهم في مؤسسات السلطة الانتقالية المناط بها تحقيق السلام وليس البحث عن حلولها بالقطاعي في محليات و ولايات السودان العديدة .
ما يدور في نيرتتي من تردي أمني هو مثال لما يدور في معظم مناطق الحرب والصراع المسلح في البلاد ، ومطالب مواطني نيرتتي هي ذات مطالب معظم سكان السودان التي تنتظر حلول قومية شاملة معروف كيفيتها وآلياتها ، وهي من صميم مهام حكومة الثورة الانتقالية بعيدا عن وفود النجوم السياسية والإعلامية والخطب الرنانة والمسكنات اللحظية..
وإلا … فستكون هنالك نيرتتي أخري في كل بقاع الصراع في السودان .. وليستعد السادة المبجلين الانتقاليين لاعتصامات كرنوي و قريضة وطينة وكادوقلي والدمازين والحمداب وكسلا وكنابي فضيحة الدولة الوطنية ..
