٧٥ عامًا من النضال

0 36

كتب: كمال كرار

.

٧٥ عامًا والحزب الشيوعي قلب الوطن النابض، وصوت شعبه العنيد، وروح المقاومة الباسلة..

آنذاك احتضنت عطبرة مدينة الحديد والنار تلك خلية صغيرة من عضوية الحركة التي سمت نفسها الحركة السودانية للتحرر الوطني، ومن ثم الحزب الشيوعي.. وفي عطبرة، وفي كل مكان في بلادنا انتشر الوعي والتنظيم..

وحمل راية التقدم والوعي زملاء بواسل خاضوا غمار النضال والمعارك البطولية، عاشوا وماتوا فداء الوطن والمبادئ.. فكانوا ملح الأرض والكليتون الذي لا يتوقف.

في عام ١٩٥٤ كتب الشهيد عبد الخالق محجوب مقالًا بعنوان كيف أصبحت شيوعيًا جاء فيه (إن الفكرة الشيوعية تدعو إلى إخضاع العلم والمعرفة لحاجيات البشرية، من بحوث علمية وطبية وأدبية، وتشذيب الإنسان من الخوف والحاجة، بإنهاء الظروف الاقتصادية والفكرية التي تنشر الخوف من المستقبل وتدفع الإنسان تحت ضغط الحاجة إلى درك لا يليق بالبشر من سرقة ودعارة واحتيال وكذب).. وأمام المحكمة العسكرية في ١٩٨٢ وقف الزميل التجاني الطيب مترافعًا عن الحزب والشعب قائلًا (فأنا لا أجد تمام قيمتي وذاتي وهويتي إلا في خضم النضال الذي يقوده شعبنا وقواه الثورية، إلا كمناضل يعبر عن قيم وتطلعات وأهداف ذلك النضال، إلا عبر تاريخ شعبنا ومعاركه الشجاعة التي بذل ويبذل فيها المال والجهد والنفس دون تردد في سبيل الحرية والديمقراطية والتقدم الاجتماعي، أنني جزء لا يتجزأ من هذا التاريخ المجيد وهذه القيم والتطلعات النبيلة.)..

عبر تلك السنوات والحزب الشيوعي يستشرف العيد الماسي في ١٦ أغسطس لا تزال مهمة التحرر الوطني ماثلة، والحزب من الجماهير وإليها، وثورة ديسمبر حلقة من حلقات التحرر الوطني مهرت بدم الشعب.. ولكن المؤامرات تحاك لتصفيتها ومحو آثارها.. ولكن النصر قادم طالما ظلت راية الكفاح عالية..

التحية في البدء والمنتهى للشعب الذي لا ينحني لأحد.. لشهداء الحزب ومن فارقوا الحياة وهم يقاتلون دفاعًا عن المبادئ.. لنساء بلادي وهن رقم صعب في المعادلة السياسية..

حارنك نحن ودارنك الما من شعبنا ما منك..

وأي كوز مالو؟

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.