أبي احمد يعلن انتصار الجيش الاثيوبي ووناسة وشيكة للتمرد

0 75

 

أعلن رئيس الوزراء آبى احمد فى اول ظهور علنى له ،  استعادة عدة مناطق أسيطر عليها المناوئين لحكمه في وقت سابق ، فيما حذرت الحكومة المتورطين كما اسمتهم من تشكيل حكومة انتقالية ومنعت وسائل الإعلام من تناول اخبار وتحركات الجيش كما حذرت من التحركات السياسية غير الدستورية .
وفى سبيل سيطرتها على اديس ابابا لاتزال تقوم بحملات اعتقال التقراى المقيمين فى اديس ابابا وتسليح المواطنين .
ورشحت انباء عن توقيف واعتقال 25 من كبار الضباط من غير المعروف عرقياتهم لمحاولتهم القيام بانقلاب من سوء الاوضاع ، ومصيرهم مجهول .
كما ظهرت بوادر خلاف مع وزير الدفاع ” ابراهيم بيلاي” بفعل اكتشاف وجود اتصالات فى تلفونه مع عناصر التقراى واتهم بالتواطوء.

” ابراهام بيلاي” من التقراى وكان قد عينه آبى احمد رئيسا للادارة المؤقتة لحكومة التقراى بعد أن دخل الجيش الحكومى مغلى فى بداية الحرب. وسبق أن عمل مع ابى احمد فى فترة ملس زيناوى ،فى وكالة امن شبكات المعلومات ، وهو الجهاز الاثيوبى لمكافحة التجسس السيبرانى ، وهو تخصص ابى احمد ونال دكتوراه فيه من الولايات المتحدة .وكان تمسقن طرونيه مدير المخابرات الحالى وابراهام من ابرز مساعديه ،ثم طرد الثلاثة بتهم فساد حول توزيع اراض تتبع الاورومو فى محيط اديس ابابا لذوى النفوذ ، وادعوا ان التقراى هم من قاموا بتوزيعها .فى تلك الفترة – سنة 2015- ارادت حكومة التقراى تنفيذ مشروع حضرى للتخطيط المدنى فى محيط اديس ابابا لكن احتجاجات الاورومو اصحاب الأرض اوقفته.

أيضا نسمع عن بوادر خلافات بين آبى احمد الرئيسه الاثيوبية وآبى احمد.

الاهم من ذلك كله، التصعيد العسكرى وخيار الحكومة الاثيوبية بالحسم العسكرى والتركيز على مواجهة التقراى وتدمير قوتهم العسكرية قبل كل شىء لانها حسب تصريحات حكومية ، لانهم الأقوى عسكريا والاكثر تهديدا ، وبعد القضاء عليهم بالامكان القضاء بسهولة على بقية الحركات الثمانية المسلحة الأخرى .

طوال الأسابيع الاربعة الماضية ، شن التقراى قرابة 12 هجوما على ” ملي” لقطع طريق جيبوتى اديس الاستراتيجى ، لكن استمات العفر فى الدفاع عنها وصمدوا وقاتل معهم الجيش الاثيوبى ووحدات من الجيش الارترى ، وتعرضت كتائب التقراى الى قصف الطيران المستمر لان المنطقة مكشوفة وصحراوية ، وتقهقروا واحتموا بتضاريسهم فى التقراى .

المعارك الحالية تدور فى هذه المناطق وهى معارك رئيسية ،وكثافة القصف الجوى اليوم الذى تعرضت له مغلى و، ” كوبو” ومناطق الطريق الواصل إليها من العفر عبر ” شيفرا” يوضح نية الجيش الاثيوبى الوصول إلى عمق التقراى واحتلال ” مغلي” وان المسافة بين حدود العفر ومغلى هى 70 كيلومتر ، ومن ثم عزل قوات التقراى فى امهرا والمتقدمة نحو اديس ابابا وقطع الامدادات عنها .

بهذه للتطورات تم طى كل المحاولات والمبادرات الدولية والاقليمية لوضع اطراف النزاع فى حوار للتوصل لحل سياسى لاخراج اثيوبيا من مأزقها . وبدأت حرب كسر العظام .

عبد القادر الحيمي

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.