أترك الأحلام يا جميل وأصحى

0 46

كتب: كمال كرار

.

شركة فرنسية توقع عقدًا مع مشروع الجزيرة لعمل دراسات، وشركة أمريكية بريطانية عاوزة تدرس هيكلة الخدمة المدنية، واحتفل السدنة مؤخرًا بقدوم وفد من شركة طيران لوفتهانزا لدراسة الموقف الراهن لسودانير..

وكل الهيلمانة أعلاه تسمى بالدعم الفني للسودان الذي يرعاه البنك الدولي مكافأة للحكومة التي (انبطحت).. ولا يوجد أي دعم مالي حتى نهاية تسوية الديون في ٢٠٢٤ كما قال البنك الدولي في تصريحاته..

الغريبة أن تكاليف هذا الدعم الفني ستعلق في رقبة الشعب السوداني ديون جديدة (وتاني ريدة وكمان جديدة)..

والأغرب أن الجهات التي تأتينا لتدرس موقف مشروع الجزيرة وسودانير وخلافهما هي نفسها (كحيانة)، للمثال لا الحصر فأن لوفتهانزا خسرت 6.7 مليار يورو في ٢٠٢٠ وتتوقع ازدياد خسائرها في هذا العام، ولولا الحكومة الألمانية التي أنقذتها من الإفلاس لكانت لوفتهانزا أثرًا بعد عين..

وهكذا تغرق بلادنا في الوعود والوهم الذي لا يضيف جنيه واحد للناتج القومي، ولا يخفض سعر الضروريات، ولا يفتح وظيفة للآنسة ضحى وصاحبتها..

عند مدخل كوبري النيل الأبيض من ناحية قصر الشباب بأمدرمان نزلت ضحى ودفعت لسائق الهايس٢٠٠ جنيه ثمن المشوار وقالت وعيونها تدمع لصاحبتها التي ستواصل مشوارها حتى الخرطوم (معليش.. والله ما عندي قروش أدفع ليك).. وتظهر هنا شهامة السوداني (السواق) حين حلف أن يكون مشوارهما بالمجان..

٢٠٠ جنيه يا عملاء البنك الدولي تؤخذ من الغلابة بحجة رفع الدعم عن الوقود، والنتيجة زيادة فئات النقل وتكاليف الإنتاج، وزيادة معدل التضخم والمزيد من انهيار الجنيه..

قال دراسات قال.. وسودانير تأسست وطارت من قبل أن تتولد لوفتهانزا، وسكان الجزيرة عرفوا الزراعة وهي لا تحتاج لدرس عصر من الفرنسيين..

وهكذا يبيع جماعة الهبوط الناعم الوهم في سوق الحرامية.

أترك الأحلام يا جميل وأصحى..

وأما بعد: أي كوز مالو؟

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.