الخرطوم ــ السودان نت
علق أحمد تقد لسان كبير مفاوضي الجبهة الثورية والقيادي البارز في العدل والمساواة على ما جاء في بيان حركة مناوي حول مخرجات اجتماع المجلس القيادي للجبهة الثورية بجوبا هذه الأيام عن وجود خلل إداري في الجبهة وأن الاجتماع لم يتوصل لحلول حول الإصلاح وأن بعض مكونات الجبهة تستغلها كمظلة لأطر تنظيمية مؤكدا أنه رد فعل للفشل في تسويق مشروع مناوي في الجبهة الثورية، موضحا أن حركة مناوي تقدمت بمشروع لإصلاح الجبهة الثورية في اجتماعها القيادي وتم رفضه بالإجماع.
وقال تقد في تصريح لصحيفة اليوم التالي، إن الجبهة تكونت قبل أقل من عام في أغسطس الماضي قبل بداية العملية السلمية بجوبا، واعتمدت النظام الأساسي وأجازته، وتم تكوين هياكلها التنظيمية بناء على مخرجات المؤتمر وعلى ما جاء في النظام الأساسي، مضيفا أن المؤتمر الذي تم عقده في جوبا كان توحيدا لجبهتين الجبهة التي كانت بقيادة مالك عقار والجبهة التي كانت بقيادة مناوي، وكانت الأخيرة على وشك الإنتهاء قبل عقد المؤتمر الأخير وتنازل مناوي بحر إرادته من واقع دمج الجبهتين واختيار قيادة جديدة،
وتابع: كان الشرط الأساسي أن تكون الرئاسة لشخص لم يتبوأ موقعا رئاسيا من قبل كمناوي وكعقار وجبريل في فترات سابقة، وتم التوافق على أن يتولى الهادي إدريس قيادة الجبهة الثورية لهذه الدورة بإجماع كل الحضور وتم اعتماد النظام الأساسي وتشكيل الهياكل التنظيمية وملء المقاعد بناء على مخرجات المؤتمر الأخير، وقال إنه بدون مبررات تحتاج إلى إعادة النظر في تغيير النظام الأساسي أو في تغيير الهيكل التنظيمي للجبهة تقدم مناوي بمشروع طالب فيه بإلغاء النظام الرئاسي والأمانات بما فيها الأمانات العامة، وأخضعنا هذا المشروع لدراسة لكل مكونات الجبهة من التنظيمات التسع للجبهة، وبالإجماع تم رفض فكرة تغيير الهيكل التظيمي للجبهة، مبينا أن الاجتماع أمن على أنه إذا كانت هناك ضرورة للإصلاح فلابد من تقديم تصور جديد عبر لجنة حتى تتمكن من دراسة التصورات من التنظيمات المكونة للجبهة، وأن يجتمع المجلس الرئاسي للجبهة إذا كانت هناك ضرورة لإجراء هيكلي في نظام الجبهة، لأن التغيير في الهيكل التنظيمي يتم عبر مؤتمر تنشيطي يحضر فيه القيادات وبترتيب مسبق وفق أجندة وجداول زمنية معروفة ويتم اتخاذ القرار وفق هذا الترتيب،
وقال: لكن الذي تقدم به مناوي جاء بدون مقدمات موضوعية ولا أي أسباب تستدعي التغيير خاصة وأن الدورة التنظيمية لرئيس الجبهة ونوابه والأمانات لم يمض عليها أكثر من ثمانية أشهر، وبالتالي سابق لأوانه الحديث عن تغيير النظام الأساسي وتغيير قيادة الجبهة الثورية وحتى إجراء إصلاح هيكلي داخل الجبهة، مشيرا إلى أن الذي يدور في الإعلام حول هذا الأمر لا يمت للواقع بصلة، وقال: نحن نقدر ونحترم الذين يريدون أن يغيروا لكن الرأي في النهاية للأغلبية وهي قالت كلمتها برفض مشروع مناوي وتم حسم هذا الموضوع بهذا الشكل، وزاد: ولكن فتح الباب مواربا لقبول أي تصورات جديدة من التنظيمات المكونة عبر لجنة تشكل لهذا الخصوص تستمر وتنظر في الخيارات المتاحة لتحسين الأداء داخل الجبهة الثورية.