أسئلة “نيويورك تايمز”
كتب: طلحة جبريل
***
نشرت صحيفة “نيويورك تايمز” تقريراً مثيراً للإهتمام عن توزيع نسختها الورقية. يتطرق التقرير تفصيلاً للإجراءات التي اتخذت لتوزع الصحيفة دون أن تشكل مخاطر على قرائها، بعد أن انتشر على نطاق واسع أن النسخ الورقية يمكن أن تساهم في إنتشار فيروس كورونا.
اختارت الصحيفة،التي لا تتهاون قط في نشر معلوماتها عن أي موضوع، أسلوباً غير معتاد في تقريرها، إذ طرحت سبعة أسئلة افترضت أنها تدور في أذهان القراء، وأجابت عليها بشفافية ووضوح تام.أنقل لكم الأسئلة مع خلاصة لأجوبة الصحيفة.
كان السؤال الأول مفاده: هل ما يزال الحصول على النسخة الورقية آمناً؟
خلاصة جواب “نيويورك تايمز”: نعم. يعتبر استلام طرود الصحف الورقية آمنًا، حتى لو أرسلت من مناطق يوجد فيها مصابون بالفيروس، إذ أن احتمالات إصابة شخص من طرود تعرضت أثناء الشحن لدرجات حرارة مختلفة ضئيلة جداً.
السؤال الثاني : هل الطرود (بلاستيكية)التي تنقل بداخلها الصحيفة آمنة؟
الجواب : نعم. تنتج هذه الطرود شركة اميركية وترسل إلى الموزعين. ويجري تعقيم معمل الشركة المصنعة باستمرار.
السؤال الثالث : ما هي الاحتياطات التي اتخذتها “نيويورك تايمز” مع عمال المطبعة والتوزيع؟
الجواب: مراحل الإنتاج والتوزيع آمنة بالكامل.الشخص الذي يتولى وضع الصحيفة في الطرود هو نفسه يعمل موزعاً، وهناك احتياطات مشددة مع كل من له علاقة بالطباعة والتوزيع.
السؤال الرابع : هل يتم توزع الصحيفة داخل البنايات التي يفرض عليها الحجر الصحي ؟
الجواب :نعم.ستواصل الصحيفة توزيعها في هذه البنايات (الاشتراكات)، وإذا منع تسليم النسخ لمكتب الإستقبال، سيتم تسليمها لأصحابها خارج البناية.
السؤال الخامس : كيف يمكن إيقاف الاشتراك مؤقتاً.
الجواب: نتفهم مخاوفكم من الصحف الورقية. وإذا لم تعد ترغب في الاشتراك، يمكنك تجميده مؤقتاً،بمكالمة هاتفية.
السؤال السادس: كيف يمكن مواصلة الإطلاع على أخبار الوباء(في حالة تجميد الاشتراك).
الجواب:يمكنك الاشتراك في نشرة اخبارية موجزة عن الوباء ترسل مباشرة إلى بريدك الإلكتروني.
السؤال السابع : هل ستحدث تغييرات في تبويب الصحيفة الورقية .
شرعت الصحيفة في نسختها الورقية ومنذ الأحد الماضي، في نشر ملحق جديد بعنوان “في المنزل” (At Home) تهدف مواده لترسيخ فكرة مؤداها أن هناك حياة غنية في المنزل خلال فترة الحجر الصحي، حتى في حالة التباعد الجسدي.
كما يهدف الملحق إكتشاف أفضل طريقة لنعيش حياة كاملة في وقت صعب.
***
أختم لأقول ربما سندرك الآن لماذا تبقى كل من “نيويورك تايمز” و “واشنطن بوست”من أكثر الصحف انتشاراً وتأثيراً في أميركا، ولماذا يقبل القراء على نسختيهما الورقية، بل لماذا ارتفع توزيعهما على الرغم من أن دونالد ترامب يكيل لهما وبدون انقطاع، انتقادات واتهامات بعدم الموضوعية.
***
“واشنطن بوست” ..كنت تبدأ بها يومك ذات زمان.