إثيوبيا تقرع طبول الحرب والجيش يهاجم مواقع في إقليم التغراي
أديس أبابا ــ وكالآت
قالت متحدثة باسم رئيس الوزراء الإثيوبي أبي أحمد، الأربعاء، إن الجيش بدأ عمليات عسكرية في إقليم تيغراي، وذلك بعد ساعات من صدور أمر من رئيس الوزراء بالانتشار في المنطقة عقب اتهام حكومة الإقليم بمهاجمة القوات الاتحادية.
وفي وقت مبكر اليوم، أصدر رئيس الوزراء بيانا قال فيه إن الجبهة حاولت الليلة الماضية الاستحواذ على معسكر القيادة الشمالية، التي يقع مقرها في مقلي عاصمة الإقليم، وذلك في محاولة منها للاستيلاء على أسلحة ثقيلة.
وأضاف أن حكومته حاولت تجنب الحرب؛ لكنه أكد أن ذلك لا يمكن أن يتم من طرف واحد.
وتابع أن هجوم الجبهة على مقر القيادة الشمالية تجاوز النقطة الأخيرة من الخط الأحمر، معتبرا أن استخدام القوة هو البديل الأخير.
ودعا رئيس الوزراء الشعب الإثيوبي إلى متابعة الوضع بهدوء، ومراقبة المواجهات المحلية المحتملة، والوقوف إلى جانب الجيش الوطني.
وقالت وكالة أسوشيتد برس إن الاتصالات قطعت في إقليم تغراي، مشيرة إلى مخاوف من أن يؤدي هجوم الجيش الإثيوبي إلى حرب جديدة في البلاد التي تشهد توترات عرقية.
وكانت جبهة تحرير تغراي أحد مكونات الائتلاف الحاكم، الذي كان قائما قبل وصول آبي أحمد إلى السلطة في 2018، ولاحقا عبرت الجبهة عن مواقف منتقدة للحكومة الحالية.
وعارضت الإدارة في تغراي تأجيل الانتخابات العامة التي كانت مقررة في أغسطس الماضي، وفي سبتمبر نظمت انتخابات على الرغم من رفض السلطات الاتحادية لها، وفي وقت سابق، حذر مسؤولون من تغراي من أن تدخل الحكومة في الإقليم سيكون بمثابة إعلان حرب.