إنتخابات حرة ونزيهة

0 128
كتب: خالد عمر يوسف
.

– المحدد الرئيسي لنجاح الفترة الانتقالية هو اتساع القاعدة السياسية والاجتماعية التي تعبر عنها وتحقق مصالحها. في بلد بتعدد وتنوع السودان يستلزم الوصول لأوسع قاعدة تواضعاً على مشتركات معقولة خلال الفترة الانتقالية حتى ترسو سفينتها على شاطيء الانتخابات الحرة والنزيهة التي لا تستثني حزباً أو جهة. فلا يمكن لفئة قليلة مهما كانت أن تسيطر منفردة على الوضع الانتقالي الحالي بأي شكل من الأشكال.

– الوصول لهذه المشتركات يتطلب قدرة على الحوار والتنازل، وادراكاً عميقاً بأنه من غير الواقعي أن يسعى حزب لتحقيق الحد الأعلى في برنامجه أو أن تستأثر جماعة محدودة بالقرار وتحديد مصائر البلاد.

– الرغبة في الاستئثار أو فرض رؤية غير مجمع عليها، تفتت الحركة الجماهيرية وتشغلها بمعارك داخلية لا نهائية تيسر تسرب اليأس من انجاز الثورة لمهامها، وترفع طموح الانقلابيين بأن اجهاض المرحلة الانتقالية ممكن تحت الشعار القديم المتجدد “العذاب ولا الأحزاب!”

– يمكن إدارة تباينات الرؤى بأن نتبنى طريق وحدة الهدف وتعدد التكتيكات .. هذا الطريق يقوم على بناء الثقة بين مكونات الحركة الجماهيرية المختلفة، ووقف كافة أشكال التخوين والمعارك الذاتية، وأن نستمع لبعضنا بصورة حقيقية بغرض الفهم والادراك لا المبارزات الكلامية. الهدف هو ان نحقق تقدماً معقولاً في تنفيذ مهام اعلان الحرية والتغيير والوصول لانتخابات يختار فيها السودانيين/ات البرنامج الذي يمثلهم حينها، والتكتيكات تتعدد وفقاً لموقع كل قوة وقدرتها وطريقة عملها.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.