انطلقت اعمال مؤتمر «أصدقاء السودان» في الرياض حيث يبحث المؤتمر -الذي يعقد اليوم برعاية المملكة العربية السعودية- سبل دعم عملية السلام في السودان.
ويناقش المؤتمر -الذي يعقد عن بعد في اجتماع يعد التاسع ضمن سلسلة اجتماعات أصدقاء السودان التي بدأت أواخر عام 2019- نتائج مؤتمر شركاء السودان الذي انعقد مؤخراً في العاصمة الألمانية برلين، وسبل دعم عملية السلام في السودان. وسيخاطب المؤتمر عضو مجلس السيادة السوداني محمد حسن التعايشي، بالإضافة إلى ممثلين للحركات المسلحة السودانية.
ومن المقرر أن تشارك في المؤتمر الذي يعقد بتقنية الفيديو كونفرنس نحو 25 دولة ومنظمة، بهدف تقديم الموارد اللازمة لدعم عملية السلام والاستقرار في مناطق دارفور وجنوب كردفان والنيل الأزرق وشرق السودان.
ويرأس الاجتماع وزير الخارجية السعودي، فيصل بن فرحان بمشاركة رئيس الوزراء السوداني عبد الله حمدوك، وجمهورية جنوب السودان، ضيف شرف الاجتماع، ممثلة بكل من وزيرة الخارجية باتريسا واني ومستشار رئيس الجمهورية رئيس فريق الوساطة توت قلواك، وذلك بصفة جمهورية جنوب السودان راعيا لمفاوضات جوبا للسلام.
وإلى جانب ضيف الشرف الجنوب سوداني، يشارك أطراف المفاوضات في محادثات جوبا للسلام، رئيس الجبهة الثورية الهادي إدريس، ورئيس جيش تحرير السودان مني أركو مناوي، إلى جانب مشاركة 25 دولة ومنظمة.
ويهدف الاجتماع إلى دعم عملية المفاوضات ودعوة جميع أطراف النزاع في السوداني للتفاوض وصولا إلى اتفاق شامل وتحقيقا للسلام المستدام.
ومن ناحية أخرى، يتوجه وفد حكومي سوداني إلى جوبا قريباً، يترأسه وزير الدفاع السوداني اللواء ياسين إبراهيم، لبحث ملف الترتيبات الأمنية مع الحركات المسلحة السودانية. وعلى صعيد آخر، طالبت قوى وأحزاب سياسية الحكومة السودانية بالعمل من أجل وقف التصعيد الدائر في شرق السودان.
ومن جانبه، اتهم الأمين السياسي للجبهة الثورية ورئيس الجبهة الشعبية للتحرير والعدالة خالد إدريس جهات لم يسمها بإشعال الصراع بين النوبة والبني عامر في ولاية البحر الأحمر.
يأتي ذلك في وقت بحث فيه مجلس الأمن الوضع في دارفور، بناء على طلب من المملكة المتحدة وألمانيا، وذلك على خلفية وقوع سلسلة من أحداث العنف في الإقليم بالأسابيع الأخيرة.
وفي تطور آخر لافت، أعلنت وزارة الخزانة الأميركية، في بيان أمس، رفع القيود عن تعاملات الأميركيين المالية مع السودان.