اقتصاديون: زيارة مالباس تعطي اشارات موجبة للاقتصاد السوداني

0 65

الخرطوم ــ السودان نت 

قال خبراء اقتصاديون إن زيارة رئيس البنك الدولى ديفيد مالباس، والقاء خطابه السنوي للعالم من الخرطوم، تعطي إشارات موجبة للمجتمع الدولي، بان السودان يخطو خطوات جادة فى عمليات الإصلاح الاقتصادي وتبنيه لسياسات إصلاحية للإقتصاد، ساعدت في تحسين السجل الاقتصادي للسودان. وفي اندماج القطاع المصرفي والمالي مع نظيريه العالمي والإقليمي، والاستفادة من الثورة الرقمية المتطورة في هذا القطاع، مما يساعد على جذب الإستثمارات الأجنبية.

ودعا الخبير الاقتصادي دكتور علي الله عبد الرازق المؤسسات الحكومية ومؤسسات القطاع المصرفى والمالي بالإسراع في إجراء الإصلاحات اللازمة لاعادة الثقة اليه، وتهيئة البيئة الاستثمارية الجاذبة.

ودعا حكومة الفترة الانتقالية، الى التحضير الجيد للمشروعات، و احسان توجيه مبلغ الاثنين مليار دولار الذي تعهد به البنك الدولي وتوجيهه الى قطاعات الإنتاج الحقيقية، ومشروعات البنية التحتية، مع تقديم حوافز لاستقطاب الرساميل الوطنية الهاربة وتهيئة بيئة الاعمال.

واكد على ضرورة الاستمرار في تهيئة المناخ الاستثماري عبر سياسات اقتصادية كلية (مالية ونقدية وغيرها) وجزئية راشدة، فضلا عن إجراءات اقتصادية حادبة على معالجة الازمة الاقتصادية، والاجماع على رؤية اقتصادية واضحة التوجة ، لاجل تحسين مؤشرات الاقتصاد الكلية وتجنب إجراءات الترقيع لمعالجة اختلالات اقتصادية واحتماعية.

وامن على اهمية تبني الرشد الاقتصادي والسياسي على مستوى الداخل، خاصة ان المجتمع الدولي مشغول بازماته، وأبرزها اثار وتداعيات جائحة كورونا وتأثيراتها على مجمل اتجاهاتها الاقتصادية.

وعدد الدكتور محمد عوض الكريم رئيس قسم المحاسبة بكلية الاقتصاد بجامعة الجزيرة الفوائد التي سيجنيها السودان من زيارة ديفيد مالباس رئيس مجموعة البنك الدولي للسودان.

وتوقع عوض الكريم بحسب “سونا” أن تكون هذه الزيارة فاتحة لتدفق مزيد من المنح للبلاد، الأمر سينعكس إيجاباً على استقرار السوق، مؤكداً أن الوفد الزائر ضم اعضاء رفيعي المستوى جاءوا بعد غياب دام لخمس عقود، مشيراً إلى أن من أولى المدلولات لهذه الزيارة هي إعادة الثقة في الاقتصاد السوداني، مؤكداً بأن البلاد سوف تستفيد من مثل هذه اللقاءات شريطة أن يتم استغلالها الاستغلال الأمثل.

ودعا إلى أن تستغل في زيادة المنح والتدريب وكل مجالات التعاون بين البلاد والبنك الدولي، مطالباً بأن تنعكس كل أوجه هذا التعاون على حياة المواطن واستقرار الأسعار وزيادة الإنتاج خاصة في مشروع الجزيرة.

واشار على الله الى ان الزيارة اتت في ظل ظروف سياسية واقتصادية استطاع السودان خلالها تحقيق نجاحات، تواصلا لجهود سابقة انخرطت فيها حكومة الفترة الانتقالية في مباحثات ثنائية مع المجتمع الدولي، وتحديدا مؤسستى صندوق النقد والبنك الدوليين، لاجل دعم الانتقال المدني الديمقراطي بالسودان.

يذكر ان مجموعة البنك الدولي والمؤسسات التابعة لها، وهما مؤسسة التنمية الدولية، مؤسسة التمويل الدولية، و وكالة ضمان الاستثمار الدولية، تعتبر هي الاذرع والمصادر الرئيسة لتمويل مشروعات البنية التحتية وغيرها من المشروعات فى السودان منذ نهاية الخمسينات وحتى نهاية الثمانينات من القرن الماضي، حيث قدرت حجم القروض الميسرة التى وفرتها للسودان خلال الفترة عاليه الى اكثر من اثنين مليار دولار امريكي، وقد اسهمت هذه القروض والتسهيلات المالية في تمويل اكثر من سبعين مشروعا في قطاعات اقتصادية واجتماعية مختلفة.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.