الأمر ليس بيد حمدوك أو البرهان
كتب: جعفر عباس
.
هناك خبر شبه مؤكد بعودة عبد الله حمدوك رئيسا للوزراء، مقرونا بإطلاق سراح الرهائن الذين ظلوا محتجزين في سجون الانقلابيين منذ 25 أكتوبر، ولكن ….. الردة المستحيلة، والعودة الى معادلة مع قبل الانقلاب ليكون عسكر الانقلاب في مجلس السيادة ردة ومرفوضة تماما، وحمدوك مع كامل احترامنا له، يعود الى منصبه فقط بأمر الشعب باعتباره رمزا للسلطة المدنية المنشودة، ولكنه لا يملك صلاحية التفاوض مع عسكر الانقلاب ولا أحسب أنه غشيم سياسيا ويتخذ أي قرار يخالف رغبات الثوار.
وعودة حمدوك كانت متوقعة لأن عسكر الانقلاب ومهما كانت درجة غبائهم أحسوا بأنهم في ورطة، ويسعون لإيجاد مخرج منها يحفظ ماء وجوههم، وربما عودتهم الى مجلس السيادة وكأن شيئا لم يكن
القرار اليوم ليس بيد حمدوك او البرهان او ما يسمى بالمبادرة الوطنية الجامعة التي أعلنت عن التسوية المرتقبة، ولا بقوى الحرية والتغيير بشكلها القديم، بل بيد الشارع الثوري الذي لا يخون، ولن يبيع دماء الشهداء الأوائل والآخرين، والثورة منتصرة وقوى الغدر مندحرة ولا مكان للبرهان أو أي خائن وغدار جبان.