البرهان وصحبه يواصلون الانقلاب الناعم
كتب: جعفر عباس
.
ما ان بدأ الحديث في انتقال رئاسة مجلس السيادة الى المدنيين حتى أصيب البرهان وحميدتي بحالة من التشنج، وعملا خلال الثلاثة أيام الماضية على شق الصف الوطني وتحريض الجيش على الحكومة المدنية وتصوير الوضع على أنه المدنيين ضد العسكريين، وهما يتجاهلان ان الشعب أعلنها مرارا ان جيشه يحظى بكل تقدير ولكن البرهان ورهطه لا يكنون أي احترام للمواطن خارج الجيش، وسبحان الله حميدتي يتباكى على الإساءة للعسكريين ومن حقنا ان نسأله عمن قال: “البلد دي بلفها عندنا نحن أسياد الربط و الحل.. مافي ود مرة بفك لسانو فوقنا.. مش قاعدين في الضل و نحن فازعين الحرابة..!! نقول اقبضوا الصادق يقبضوا الصادق فكوا الصادق يفكوا الصادق..! زول ما بكاتل ما عندو رأي..! أي واحد يعمل مجمجة أهي دي النقعة و دي الذخيرة توري وشها..! ويوم الحكومة تسوي ليها جيش، بعدين تكلمنا”.
خلال الساعات القليلة الماضية تم سحب الجنود من مقر لجنة تفكيك التمكين وجميع المرافق التي تم استردادها ولكن الشرطة تحركت وغطت تلك الأماكن بينما تقاطر المئات على مقر اللجنة ومعهم قيادات مثل ياسر عرمان وخالد عمر يوسف سلك ومحمد ناجي الاصم وإبراهيم الشيخ واعلن مالك عقار ان قواته مستعدة لحراسة أي منشأة يخليها الجيش، وهناك أقاويل عن سحب الحراسات من المدنيين من أعضاء مجلس السيادة.
من الواضح ان الانقلاب تقدم خطوات نحو التنفيذ، ومن الواضح ان الفرصة باتت مواتية للتخليص الثورة من الشوائب والانتهازيين من العسكر والمدنيين، وتذكير البرهان وبطانته انهم جربوا كل أساليب العنف والبلطجة لسرقة السلطة والثورة وباءوا بالخسران والتصعيد الحالي من العسكر سيكون باهظ الثمن ولكن لا يمكن القبول بحكم عسكر اياديهم وضمائرهم ملوثة.
والردة مستحيلة وعلى الشباب الذي صنع الثورة ان يسترد المبادرة.