التحية لمن صنعوا مجد الثورة

0 60
كتب: جعفر عباس
.
في مثل هذا اليوم من عام 2019 تنادى أبطال وكنداكات بلادنا، وهبوا خفافا كخيول الريح في جوف العتامير، وشيدوا عرس الفداء أمام القيادة العامة لجيشنا الوطني، لاستعادة أمجاد بعانخي وتهراقا والمهدي وعلي عبد اللطيف وعبد القادر ود حبوبة، من قبضة عصابة إجرامية سامت شعبنا سوء العذاب، وجعلته فريسة للجهل والجوع والمرض.
التحية في هذا اليوم المجيد لجميع الشهداء والشرفاء، وكل من خط على التاريخ سطراً بالدماء، وكل من هب وصاح بوجه الظلم لا لا، والخزي والعار لمن أولاهم الثوار الثقة فخانوا العهود، ولم يعودوا يتكلمون حتى عن الاقتصاص للشهداء بعد ان أسكرتهم خمر السلطة، ولكن الثورة حية، وسيظل صنّاعها بنات وأبناء هذه الأرض في الفرح الجميل والحزن النبيل، يكحلون مآقيهم بمرواد الصلابة وبإيمان كإيمان الصحابة ليعيش الوطن حرا أبيا في مهابة.
وكل عام وشهر واسبوع ويوم وساعة وشعبنا بخير، ونسأل الله ان يرفع عنه غائلة الكورونا، ويزيح من صدارة المشهد العام القتلة والمجرمين والخانعين الخرعين المهرولين للأمجاد الشخصية والحزبية وهم غافلون عن مجد الوطن ومعاناة المواطن، وويل لهم من غضبة الحق الأنوف وثورة الشعب الجليلة، وستظل وقفة شباب الثورة في خط النزال رائعة طويلة، لاستعادة الثورة ومجد الوطن.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.