التوقيع على إتفاق إعلان تمديد سريان التفاوض بمنبر جوبا بين الحكومة والجبهة الثورية

واكد عضو مجلس السيادة الانتقالي الاستاذ محمد حسن التعايشي المتحدث باسم الوفد الحكومي خلال مخاطبة مراسم التوقيع، ان الاتفاق يفتح فرصة مهمة لادارة النقاش في موضوع مرتبط بعملية السلام وان الحفاظ علي مكتسبات ثورة ديسمبر المجيدة يجب ان يسير جنبا الي جنب مع عملية السلام باعتبارها كانت نداء فعلي لضرورة الوصول إلي اتفاق سلام ينهي الحرب ويعالج جذور المشكلة ويفتح نافذة كبيرة للاستقرار السياسي في البلاد.
وأعرب التعايشي عن سعادة حكومة وشعب السودان ودعمهم لانجاز السلام الكبير الذي تحقق في جنوب السودان. وقال ” كما قلنا في الايام الاولي للتفاوض ان اي عملية سلام في السودان مرتبطة جذريا وجوهريا بعملية السلام الذي يتم في جنوب السودان والعكس صحيح.
واشار الي ان اتفاق جنوب السودان بكل المقاييس يمثل دعماً ونافذةَ املٍ كبير لشركاء عملية السلام في السودان من اجل الوصول الي اتفاق سلام ، وان الاهم من ذلك ان عملية السلام التي حدثت في جنوب السودان عملية افريقية خالصة وتعد نموذجا مهما يفتح الطريق ويزيد الثقة امام السودانيين والافارقة لتبني مبادرات وطنية.
و لفت التعايشي الي التزام الحكومة بكل الاتفاقيات الموقعة خلال مسيرة عملية السلام وعزمها وجديتها في الوصول الي اتفاق سلام خلال الفترة المحددة. ودعا الشركاء لان يبرهنوا قدرتهم علي المحافظة علي مكتسبات الثورة والوصول الي اتفاق سلام في آن واحد.

من جانبه اكد احمد تقد لسان، المتحدث باسم الجبهة الثورية ان الاتفاق الذي تم يمهد الطريق للوصول الي اتفاق سلام ينهي الحرب في السودان، وأكد التزام الجبهة وجديتها في تحقيق السلام، وقال ان اتفاق سلام جنوب السودان يعطي فرصة لشركاء التفاوض لتحقيق السلام، وان سلام الجنوب يفتح امام الجميع ابواب السلام .

رئيس فريق الوساطة الجنوبية مستشار الرئيس سلفاكير للشؤون الامنية توت قلواك دعا الاطراف الي ضرورة الاتفاق علي رؤية موحده من اجل تحقيق سلام من خلال ازالة الشكوك حتي يتمكن الجميع من توقيع اتفاق سلام يرضي كل الشركاء، واضاف توت ان الفرصة متاحة الآن في ظل وجود قيادات الحرية والتغيير وقيادات الكفاح المسلح مما يسهل من مهمة الوساطة.
واشار توت الي ضرورة تقديم تنازلات من الطرفين حتي يمكن الوصول الي سلام باسرع وقت ممكن، وأعرب عن امله في تحقيق سلام في القريب العاجل ،ودعا الاطراف الي الاقتداء بدولة جنوب السودان التي قدمت تنازلات كبيرة بتقليص عدد الولايات من اجل السلام.