الجنجويدي محمد حسن التعايشي ينسق إرتكاب جرائم إبادة وتطهير عِرقي بمنطقة كولقي بقُبَّعة مجلس السيادة السوداني:
عرضحال، وعريضة دعوى جنائية..
بقلم: عبد العزيز عثمان سام
عن لجان المقاومة بمنطقة كولقى/ ريفى محلية طويلة
28 أغسطس 2021م
.
نكتب هذا العرضحال، وعريضة الدعوى الجنائية ضد زعيم الجنجويد المدعو محمد حسن التعايشى وآخرين، بإسم لجان ا لمقاومة لثور ة ديسمبر 2018م المجيدة بمنطقة كولقى/ ريفي محلية طويلة- ولاية شمال دارفور، وهي المنطقة ا لتى نكُِبت بهجمات الجنجويد منذ بداية شهرأغسطس 2021م، حيثُ إندلعت هناك موجة أخرى من الشرِ على المواطنين بينما كانوا منهمكين في حِراثة مزارعهم فى بداية موسم خريف مُبشر بأمطار وفيرة، ولكن هيهات للخير أن يعمَّ فى بلد يحكمه فلول النظام البائد من جيش وكيزان وجنجويد، وذلك على النحو التالى:
أولاً: عرضحال،
. بدأ هجوم جحافل الجنجويد على منطقة كولقى صبيحة اليوم الأول من شهر أغسطس 2021م، حيث جاءوا على مواتر Motorcycles من كلِ حد ب وصوب، وهجموا على (38) قرية بمنطقة كولقي/ ريفى طويلة، فقتلوا المزارعين وجرَّفوا مزارعهم ونهبوا ماشيتهم وممتلكاتهم، واغتصبوا فى اليوم الأوَّ ل سبعة نساء، وإحتسب المواطنون شهيدين فى المنطقة منهم الشهيد/حامد محمد طربوش من قرية “عدارة جنَّة”، والشهيد الصادق الدين على دهب من “دولبى”، وهجَّرُوا المواطنين من قراهم ومزارعهم فنزحوا إلى معسكرات زمزم وطويلة والفاشر، . بدأ عدوان الجنجويد على منطقة كولقي فى الأيام 30 و31 يوليو 2021م وإستمر ليبلغ العدوان ذروته فى الأيام 1، 2، و3 من شهر أغسطس 2021م.
. ويعود سبب عدوان الجنجويد على أهالى منطقة كولقي إلى أنَّ مواطناً من المنطقة قام بفتح بلاغ جنائى ضد أحد أفراد العرب، يفيد الشاكى فى بلاغه بأنه ذهب إلى مزرعته صباح ذلك اليوم فوجد شخصاً من العرب الجنجويد قد سيطر على مزرعته ويقوم بعمليات زراعية فيها، فأشهد صاحب المزرعة شهود عيان على الواقعة ،ثمَّ ذهب لفورِ ه وأبلغ شرطة محلية طويلة بما جرى، وأحضر شهود عيان شهدوا على واقعة إعتداء الجنجويدى على مزرعة الشاكي.
فأصدرت الشرطة أمر قبض ضد الجنجويدى المُعتدِى على أرض الشاكى وقبضت عليه وإحضرته إلي مركز شرطة طويلة/ حاضرة المحلية، للتحرى والمحاكمة وتطبيق حكم القانون ومنع الإفلات من العقاب.
. على أنَّ العرب الجنجويد هاجوا وماجوا، وأصدروا نداءات وبيانات كاذبة ذكروا فيها بأنَّ الزغاوة قد خطفوا لهم شخصاً من العرب، وتنادوا للفزع لنجدة الشخص المخطوف، وهى دعوى كاذبة بقصدِ الفِتنة ولتبرير القتل والنهب والسلب والفوضى.
. وظاهرة عدم إلقاء القبض على العرب الجنجويد فى إقليم دارفور عندما يرتكبوا الجرائم هي ظاهرة قديمة بدأت في العام 2004م فى الفاشر عندما أعلن الرئيس المخلوع عمر البشير إطلاق يد الجيش ومليشيا الجنجويد على الإقليم، وطلب منهم قتل وسلب وتهجير للسكان الأصليين، وأنه يريُدُ أرض دارفور خالية من السَّكَّان “الزُرقة”، وأنه لا يريد أسير اً أو جريح.
ومنذ ذلك الوقت والعرب الجنجويد فى إقليم دارفور فالتون ومعفيون من المحاسبة العقاب، وهذا هو مبرر الجنجويد لرفضهم القبض على مجرميهم لتطبيق القانون عليهم حتى الآن، ولايهمهم فى ذلك أنَّ الشعب السودانى قد ثار على نظام “الإنقاذ” البائد وأسقطه، وحرَّر السودان من قبضة الكيزان والفلول والجنجويد، وان السودان قد تحرر من النظام الفاشى الذى أحضرهؤلاء الجنجويد من تشاد والنيجر وموريتانيا ومالى وأفريقيا الوسطى وسلَّحهم و أطلق يده معلى المواطنين الأصليين كالنارِ فى الهشيم.
والجنجويد فى دارفور لا يحفلون بأن السودان قد تحرَّ ر بثورة ديسمبر 2018م وأسقط حكم الكيزان، لأنَّ إقليم دارفور ما زال يحكمه الجنجويد وعناصر النظام البائد، يُحكِمون قبضتهم على رقاب ضحايا التطهير العرقى والإبادة الجماعية.
نعم سقط البائد عمر البشير، لكن إقليم دارفور مازال يحكمه عصُبته المكوَّ نة من جيشه ومليشيا الجنجويد بكُلِ مكوناتها: دعم سريع وصحوة وأبوطيرة وتمازج.. وهلمجرا،
. وإستجابة لنداء الجنجويد الكاذب أعلاه ، هبَّت سِباعهم المسعورة من نيالا وكبكابية وكتم والجنينة والمستريحة، ومن كل حدب وصوب نحو منطقة كولقي/ ريفى طويلة، مدججين بالسلاح النارى الثقيل والعتاد الحربى على ظهور مواتر كأنهم نزلوا من المطر الغزير تلك الأيام، وطفقوا يجوسون خلال قرى الأهالى ومزارعهم، يقتلونهم ويجرَّفُون زراعتهم، وإغتصبوا سبعة نساء فى اليوم الأول، ودمَّروا القرى والمزار ع ونهبوا البهائم والمقتنيات حتى البذور لم تسلم منهم. وشمل التدمير والنهب والتهجير(38) قرية هجَّروا أهلها إلى معسكرات النازحين، وسيطر الجنجويد على المنطقة بالكامل،
. إثر هذا العدوان البربرى الغاشم، هرع مواطنو المنطقة المجنى عليهم شاكين ومستغيثين بوالى الولاية فى الفاشر عاصمة الولاية والإقليم، ذهب المجنى عليهم برفقة إداراتهم الأهلية فإحتمو ا بالوالى جنرال نمر عبد الرحمن داخل منزله، وقدموا شكواهم ومظلمتهم كشهود عيان ومجنى عليهم، حاملين معهم جثامين موتاهم وجرحاهم. أبلغوا الوالى بما جرى لهم وكيف أن الجنجويد المعتدين ما زالوا يحرقون القرى ويقتلون ويغتصبون النساء ويجرِفون المزارع ويهجرون الأهالى فيهربون إلى معسكرات النزوح فى زمزم وغيره من معسكرا ت النزوح.
. رَّدَّة فعل والى الولاية جنرال نمر عبد الرحمن:
. وبتاريخ 3 أغسطس 2021م إستجاب والى ولاية شمال دارفور نمر عبد الرحمن للحالة الأمنية الطارئة بسبب العدوان الكثيف من الجنجويد على منطقة كولقي، وعقد الإجتماعات الأمنية اللازمة، ثمَّ أرسل قوة من الشرط ة قوامها (5) سيارات إلى منطقة كولقى المنكوبة لغوث وحماية المواطنين العزَّل من عدوان الجنجويد . لكن القوة تلكأت وتواطأت وخالفت أوامرالوالى، ولم تصل المنطقة حتى اليوم التالى بينما العدوان على المواطنين مستمر على قدم وساق، وعادت القوة إلى الفاشر اليوم التالي بدعوى انها لا تستطيع التدخل لحماية المواطنين لأن قوة الجنجويد المُهاجمة تفوقها عدداً وعتاداً. بينما واصل الجنجويد عدوانهم على قرى المنطقة يجوسون خلالها ينكِلون بالمواطنين العزَّل ويسومونهم سوء العذاب، يقتلون ويحرقون القرى ويشردون أهلها ويجرِفون ال زراعة،
. وفى اليوم التالي، الخميس الموافق 5 أغسطس 2021م أرسل الوالى نمر عبد الرحمن قوةعسكرية أخرى قوامها (15) سيارة عسكرية لحماية المواطنين من هجوم الجنجويد بمنطقة كولقى ومنع تجريف المزار ع واتلاف الممتلكات وتهجيرهم إلى معسكرات النزوح، لكن القوة العسكرية المعنية خالفت توجيهات الوالي مرَّة أخرى، وأمتنعت عن تنفيذ مهمة المأمورية، واحتمت القو ة داخل المركز الصحي لمنطقة دولبى ينظرون إلى الجنجويد وهم يبطشون وينهبون ويجرِفون المزارع ويهجرون المواطنين من قراهم فيهربون إلى معسكرات النزوح، ثم عادت هذه القوة العسكرية أيضاً إلى الفاشر بعد أن خالفت أوامر والى الولاية الصادرة لها بحماية المواطنين من عدوان الجنجويد، ومنع تهجيرهم،
. قوات الحركات المسلحة ا لمنتشرة في إقليم دارفور لم تقم بأى جهد لحماية مواطني منطقة كولقي/ ريفى طويلة من عدوان الجنجويد، متزرِعة بأنَّ توجيهاً قد صدر من المفوضية”القومية” للسلام بتوقيع مفوضها سليمان الدبيلو يمنع قوات الحركات المسلحة من القيام بأى نشاط قبل تنفيذ ملف الترتيبات الأمنية، وبذلك حيَّدوا أنفسهم من القيام بواجب حماية المواطنين العزل من عدوان غاشم وقع عليهم من الجنجويد. على أ ىِ حال، إمتنعت قوات الحركات المسلحة عن تقديم الغوث والحماية للمواطنين ضد عدوان الجنجويد عليهم، وهنا ينهض سؤال: هل يجوز لقوات الحركات المسلحة الوقوف مكتوفة الأيدى بينما الجنجويد يقتلون المواطنين وينهبون ممتلكاتهم ويجرفون مزارعهم هكذا؟، فقط لأن مفوض السلام التابع لحزب الأمة “القومى” قد و جَّه بعدم قيام قوات الحركات بأى نشاط قبل تنفيذ ملف الترتيبات الأمنية؟. وهل هذا التوجيه يبرر هذا الموقف السلبى من قوات الحرك ات المسلحة بأن تقف مكتوفة الأيدى والأهالي العزَّل يقتلهم ذِئاب الجنجويد وينتهكون كرامتهم وشرفهم ،ويجرِفون زراعتهم؟!، أ ىِ شهامة ونخوة هذه، وأى كفاح مسلح هذا الذى لا يحض على نصرة الضعيف وغوث الملهوف من عدوان قتلة سفَّاكى دماء محترفين؟ ماذا دهى هؤلاء الرِفاق؟، أما زالوا كالعهد بهم؟ مقا تِلين لا قتلة Fighters not killers ؟! .
. هذا، وظلَّ قيادات العرب الجنجويد مرابِطين فى الفاشر، يتداخلون ويتواصلون مع الإدارات الأهلية لضحاياهم فى منطقة كولقي، يجتمعون ويفاوضون بأ نَّ أرض حاكورة تارنى ( المعنية، الممتدة من شرق طريق طويلة نيالا غرباً، وحتى منطقة تابت شرقاً، والفاشر شمالا) يَّدَّعون أن هذه الأرض مملوكة “للعر بِ الشطِية”، وانهم لا يفاوضون فى تلك الحقائق لأنها ثابتة، وقد كتبوا كِتاباً مزوَّرا ً فى إسناد زعمهم هذا ، وزوَّرُوا خرائط ووثائق فى الخرطوم ليسندوا بها زعمهم الباطل هذا، ومعلوم أن المنطقة المعنية هى حاكورة قديمة وملاكها معلومين ومن يفلحون تلك الأرض من قديم الزمان أيضاً معلومين، تشهد عليهم قراهم ومزارعهم، مدارسهم وخلاويهم، وآبارهم وحفائرهم التى ظلت شاخصة عقوداً بل قرون. وتعلم الدنيا كلها وتشهد بأنَّ هذه الأر ض لم يسكنها أو يفلحها يوما ً ما، عرب ش طِية. ورغم أنها أرض زراعية إلا أنها لا تنتج ال شطَّة، والعرب فى دارفور عادة لا يفلحون الأرض.. ونقول هذى زمانك يا مهازل فأمرحى.!
. وبتاريخ السبت الموافق 7 أغسطس 2021م وصل إلى مدينة الفاشر حاضرة إقليم دارفور ،المدعو محمد حسن التعايشى/ عضو مجلس السيادة السودانى في مهمة إجرامية تتعلق بتنسيق عمليات العدوان الواقع منذ أسبوع من رهطه الجنجويد على أهالى منطقة كولقى، وجاء بمعيته الجنجويدى عبد الرحيم حمدان دقلو شقيق قائد الدعم السريع محمد حمدان دقلو، يعين ويسند التعايشى فى إدارة وتنسيق تنفيذ هجوم الجنجويد على مواطنى منطقة كولقى، وتزييف الحقائق بجعل الجانى ضحية والضحية جاني، وطمس آثار الجريمة وإتلاف مسرحها وإخفاء الأدلة المادية، ومنع وسائل الإعلام من وصول مسرح الجريمة وتغطية الأحداث وكشفها ونقلها حية للرأى العام، وخطف جثامين قتلى كمين شارع الردمية الذى نصبه جنجويد الدامرة/ الحامية ضد قوة عسكرية تابعة لحركة تجمع قوى التحري ر بتاريخ الإثنين 9 سبتمبر 2021م، وتمكين الجناة من النجاة والإفلات من العقاب.
. وبتاريخ يوم الإثنين الموافق 9 أغسطس 2021م نصب الجنجويد كمين على قوة عسكرية تابعة لحركة تجمع قوى التحرير على الشارع العام (الردمية) الرابط بين الفاشر ونيالا قبالة الحامية العسكرية (الدامرة) الخاصة بجنجويد الدعم السريع/ مليشيا الصحوة/ أبوطيرة/ تمازج/جيش الدولة العميقة التابع للبرهان. نصُِب هذا الكمين المُحكم بعد يومين من حضورالجنجويدى التعايشى إلى الفاشر لإنجاز مهمته الجنائية بالإشراف على العدوان الواقع وتمكين الجناة من الإفلات من العقاب وطمس أثار الجريمة وتزييفها وجعل الجانى ضحية والضحية جانى كما اتضح ذلك قولاً وفعلا وأخذ العالم به عِلماً.
. خلال مأموريته التى إستمرت أسبوعاً كاملاً، من السبت 7 أغسطس إلى السبت 14 أغسطس 2021م أنجز المدعو محمد حسن التعايشى الجرائم التالية ضد أهالى منطقة كولقى وحركة تجمع قوى التحرير وبدرجة إمتياز:
1. أشرف على غاراتِ عدوان الجنجويد على منطقة كولقى وقتل المواطنين العزل، إغتصاب النساء ونهب الممتلكات، تجريف الزراعة، وتهجير الأهالي إلى معسكرات النازحين،والإحتلال التام للمنطقة،
2. أشرف على تنفيذ كمين شارع الردمية (نيالا-الفاشر)، وزيَّف الحقائق الخاصة بالكمين، وإتلاف البينات، وخطف جثامين القتلى وجر سيارات الضحايا لحامية/ دامرة الجنجويد، ثمَّ الإدلاء ببيِنات كاذبة وتزييف كامل للحقائق وقلب الجانى إلى ضحية والعكس،
3. إخفاء واتلاف مسرح جريمة الكمين، واتلاف البينات وعدم تمكين الشرطة والمعامل الجنائية من التحقيق حولها والقبض على الجناة وتحديد المسؤولية الجنائية،
4. تمكين جميع الجناة فى الهجوم على قرى كولقي والكمين من الإفلات من العقاب،
5. تضليل العدالة والإدلاء ببينات كاذبة وإختلاق روايات مضللة مع العلم التام بكذبها بغرض تضليل العدالة وتغبيش وعى الرأى العام المحلى والدولى عن حقيقة ما يجرى من انتهاكات جسيمة للقانون الإنسانى الدولى ونظام روما والمحكمة الجنائية الدولية، وتضليل مؤسسات الدولة السودانية ،والعدالة الجنائية الدولية، ومؤسسات حفظ السلم والعدل الدوليين،
6. منع الإعلام الرسمي والعالم ى والصحافة والتلفزيون السوداني والناشطين من الوصول إلى مسرح الأحداث ونقل الحقائق مجردة وطازجة للشعب السودانى وللعالم أجمع ، وبالتالى ضلَّل العدالة ومَّكَّن الجُناة من الإفلات،
. وبتاريخ 14 أغسطس 2021م غادر المدعو محمد حسن تعايشى مدينة الفاشر وقفل راجِعاً إلى الخرطوم بالطائرة الرئاسية لجمهورية السودان ليرفع التمام لمن أرسله بعد أن نفذ مهمته بنجاح منقطع النظير، عاونه المدعو عبد الرحيم حمدان دقلو، وممثلى حركات سلام جوبا/مسار دارفور بالسكوت والتستر والصمت عن قول الحقيقة، والإمتناع عن الإدلاء بالحقائق كما حدثت على الأرض،
. الموقف على الأرض الآن:
. الآن جحافل الجنجويد المدججة بالسلاح والعتاد الحربى تجوب منطقة كولقى تنشر الموت والنهب والرعب وتدمر كل شئ، تنطلق من الحامية العسكرية المدججة بالسلاح والعتاد الحربى التى يسميها الجنجويد “الدامرة” تمويها وتعمِية، سيدمَّرهم الله دماراً شاملاً وعاجلا بحوله. . ويعين الجنجويد على عدوانهم هذا مكونات وعناصر الدولة العميقة التى تحكم إقليم دارفورمنذ سقوط عمر البشير فى 2019م وتولت اللجنة الأمنية للمخلوع عمر البشير زمام الحكم فى إقليم دارفور وعموم السودان.
ومعلوم أنَّ إقليم دارفور يحكمه مجموعة أمنية بقيادة جنجويد الدعم السريع والجيش ومليشيا الصحوة ومليشيا تمازج وشرطة أبوطيرة، وكل هؤلاء يحتلون إقليم دارفور ويعتدون بلا وازع أو رقيب على المواطنين العزَّل فاقدى الحماية تماماً Absolutely Vulnerable Citizens بعد أن تحقق لهم طرد قوة يوناميد من إقليم دارفور، فخلى لهم الأرض والجو بلا رقيب أو عتيد، يجولون ويجوسون خلال الديار ينشرون القتل والخراب والدمار فى أبشع صوره، بعد تحييد وتدجين وإخضاع وإدماج قوى الكفاح المسلح الموقعة على اتفاق جوبا لسلام السودان أكتوبر2020م اتفاق متعثر التنفيذ حد الإستحالة،
. محمد حسن تعايشى أفشل الموسم الزراعى وإرتكب جريمة التطهير العرقي (جنوسايد):
. بعد أن طر د الجنجويد أهالى منطقة كولقي من قراهم وجرَّفوا مزارعهم وأجبروهم على النزوح لمعسكرات زمزم وطويلة والفاشر، هيمن الجنجويد على كامل المنطقة الواقعة بين طويلة والفاشر، وبتهجير المواطنين من مزارعهم وقراهم فشل الموسم الزراعى بمنعهم من فلاح ةِ مزارعهم، وبذلك إكتملت أركان جريمة التطهير العرقى فى مواجهة المدعو محمد حسن التعايشى وجنجويده وشركاءه، لأنهم وضعوا أهالى منطقة كولق ى”فى ظروف حياتية تجعلُ المو ت الجماعى للمجموعة هى النتيجة الراجحة لفعل التعايشى وجنجويده المعتدين”، هذا هوتعريف جريمة جوناسايد فى نظام روما 1998م.
. وعليه فإنَّ أركان جريمة التطهير العرقى Genocide قد إكتملت فى مواجهة المدعو/ محمدحسن تعايشى، وعبد الرحيم حمدان دقلو، وجميع أعضاء اللجنة الذين خرست ألسنتهم فإمتنعواعن قولِ الحقِ ، والإمتناع يشكل العنصر المادى للجريمة Actus Rea فالإمتناع والإرتكاب سواء، Omission and Commission are same in providing the Actus Rea of the crime committed.
. الجنجويد يتخذون نقاط إرتكاز جديدة للتحُّكُّم فى منطقة كولقي:
. الآن، الجنجويد يطاردون كل شخص يتحرك بين جبل كولقي جنوباً وجبل كوسا شمالاً، ومن قلاب شرق اً إلى تارنى غرباً. ولأجلِ ذلك قاموا بتفريغ عدد من القرى من أهلها وهى قرى:
“طردونا وحلة آدم مندو، وكشنات”، ووضع الجنجويد يدهم على كل ممتلكات الاهالى فى هذه القرى وعسكروا فيها، وينطلقون منها شرقاً وغرباً للتمشيط وطرد المواطنين من مزارعهم وقراهم.
. ومن أسباب فشل كل المساعى لصدِ عدوان الجنجويد على منطقة كولقى أنَّ العرب الجنجويد ينطلقون من قاعدة معلوماتية مزيفة قاموا هم بصناعتها بأيديهم ومزاجهم الخا ص وصَّدَّقوها، وثبَّتوُها فى كتاب كتبوه بأيديهم من نسج خيالهم وأمانيهم المريضة، وأسموا كتابهم الزيف (الشطية ماضى وحاضر) ،كما قام هؤلاء الجنجويد بصناعة وثائق مزوَّرة ورسموا خرائط جغرافية مزيفة بأطماعهم فى أراضى دارفور، ويفرضون مشيئتهم الخاصة بموجب تلك الوثائق المزيفة المصنوعة بأيديهم، وتتمثل أحلام الجنجويد فى الآتى:
. أنَّ أرض منطقة تارنى الواقعة شرق الطريق العام الرابط بين طويلة ونيالا، وشرقا حتى تابت والفاشر يعتبرونها أرض مملوكة للعربِ الشطية!،
. ويزعمُ العرب الشطية هؤلاء، أنهم مُلاَّك أرض (كولقى) قبل عهد السلطان على دينار، والأن عادوا إليها عنوة وإقتداراً، ساعدهم فى ذلك حكومة الكيزان البائدة، وأن المجرم عمر البشيرمنحهم هذه الأرض، وأراضى أخرى فى غرب دارفور، وأخرى فى شمال دارفور”منطقة “زرق”، مكافأة للجنجويد على قتلهم وإبادتهم السكان الأصليين لدارفور من قبائل المساليت والفور والزغاوة الذين تمرَّدوا على حُكم تحالف الكيزان والعسكر المُسمَّى “نظام الإنقاذ 1989 -2019م”،
. وأنَّ هؤلاء الأعراب الغُزاة ليسوا مستعدين لإثبات مزاعمهم عبر القانون والقضاء بالمثول أمام المحاكم وسجلات الأراضى والسلطات الإدارية وفق الوسائل القانونية السليمة The Due Process of Law لكنهم من طينة الهمج الذين يأخذون القانون بأيديهم غلاباً They take the law in their own hands، مما يضيق فُرص الحل السلمى عبر القانون والقضاء،
. وإزاء هذا العدوان الغاشم من الجنجويد على مواطني منطقة كولقي العزَّل، حيث قتلوا وجرحوا وإغتصبوا وحرقوا وجُرِفوا المزارع، ثمَّ هجِرُوا الأهالي العزل فاقدى الحماية Vulnerable من (38 ) قرية إلى معسكرات النزوح حيث الذل والهوان والموت البطيئ،
. هذا، وقد غيَّب التعايشي جميع وسائل الإعلام والناشطين من الذهاب إلى مسرحِ الجريمة لنقل أصوات الضحايا وعرض حالهم وكشف ما جرى ويجرى هناك على الأرض، لأن الدولة السودانية ما زالت تهُيمن تماماً على وسائل الإعلام الحر وتصادر حرية الرأى والتعبير وتجرِمه وتقيد حركة المراسلين الإعلاميين وناشطي حقوق الإنسان إلى أدنى درجة ،وتكبل حركة الإعلاميين وتراقب وتمنع حرية النشر، وتضييق على الناشطين والمدونين مما جعل جريمة الهجوم على منطقة كولقي مُعتمة إعلامياً بالكامل، وأن المعلومات عنها شحيحة ومصدرها الوحيد هو المدعو محمد حسن التعايشى المتهم الأوَّل فى هذه الجريمة التى أشرف على تنفيذها وأتلف بيناتها وقلب الجانى إلى ضحية والعكس، قام بذلك العمل الإجرامى تحت عباءة مجلس السيادة لجمهورية السودان، وبإسمه ونيابة عنه، لما تقدم:
نعلن نحن أبناء منطقة كولقي المنكوبة/ ريفى طويلة، أن الوضع هناك كارث ى للغاية، وأن أهلنا يتعرضون لإنتهاكات مُستمِرَّة، وأنهم بلا حماية Vulnerable ، وأن الجنجويد الجُناة قد جرَّفوا مزارعهم وطردوهم منها و أدخلوهم عنوة فى معسكرات نزوح بائسة تفتقر لأبسط مقومات الحياة، وأنَّ الجناة الجنجويد يريدون تعريض هؤلاء الأهالي البؤساء للموت الجماعي الحتمى، وبذلك توفرت جميع عناصر جريمة التطهير العرقى (جنوسايد) فى مواجهة محمد حسن تعايشى وشركاءه الآخرين.
ثانياً: عريضة الدعوى الجنائية،
ولما تقدم من وقائع وبينات دامغة وأدلة مادية ومباشرة، نتقدمُ، نحن لجان المقاومة بمنطقة كولقى/ ريفى طويلة، بعريضة دعوى جنائية ضد/ الجُناة الآتية أسماءهم :
1. محمد حسن التعايشى ،
2. عبد الرحيم حمدان دقلو،
3. محمد حمدان دقلو،
4. عبد الفتاح البرهان،
5. ممثلى الحركات المسلحة أعضاء لجنة التعايشى،
6. قادة جنجويد الدعم والسريع وشرطة أبوطيرة ومليشيا الصحوة ومليشيا تمازج الذين إرتكبوا هذه الإنتهاكات الجسيمة، وكمين شارع الردمية ضد قوة تجمع قوى التحرير،
7. كل سباع الجنجويد الذين هاجموا (38) قرية فى منطقة كولقي، وإرتكبوا إنتهاكات وجرائم بالمخالفة لقانون نظام روما 1998 مRome Statute الذى دخل حيز التنفيذ فى 2 يوليو 2002م:
. الجهة المقدم أماماها عريضة الدعوى الجنائية:
عريضة الدعوى الجنائية هذه مُقدَّمة أمام: معالى المدعى العا م بالمحكمة الجنائية الدولية/لاهاى- هولندا، الموقَّر، بصورة مع الشكر لك،
لمن :
1. المفوضية التنفيذية للاتحاد الأفريقى/ أديس أبابا، لأخذ العلم والقيام بدورها لحماية المواطنين العزل المُعتدى عليهم من الجنجويد فى منطقة كولقي/ ريفى طويلة- ولاية شمال دارفور، وقد تم تهجيرهم وفقدوا الحماية والمأوى والأمان والطعام، وكذلك صورة للمفوضية والمحكمة الأفريقية لحقوق الإنسان والشعوب/ أروشا- تنزانيا ،
2. مجلس الأمن/ الأمم المتحدة- واشنطون، ليأخذ عِلماً بأنَّ الوضع الحالى فى إقليم دارفورومنطقة كولقي- ريفى محلية طويلة على وجه الخصوص صار يشكِل تهديداً جِدِياً للسلمِ والأمن الدوليين بشكل أشدَّ خطراً من العام 2003 م، وقد بدأت موجة أخرى من الشرِ ،وأن جريمة جونسايد وجرائم ضد الإنسانية وجرائم الحرب وجريمة العدوان ترُتكب على مدارِ الساعة هناك على مرأى ومسمع من حاكم إقليم دارفور ووالى ولاية شمال دارفور ولا يستطيعان تحريك ساكن، لأن الذى يحكم إقليم دارفور حقيقة هو تحالف الجنجويد وعناصر الدولة العميقة البائدة،
3. دول الترويكا شركاء العملية السلمية فى السودان،
4. الإتحاد الأوربى،
5. دول الجوار الأفريقي: جمهورية جنوب السودان/ الوسيط والضامن لتنفيذ اتفاق جوبا لسلام السودا ن 2020م، تشاد، إثيوبيا، نيجيريا الإتحادية ،وليبيا،
6. دول ذات علاقة تأريخية واستراتيجية بإقليم دارفور، وهي: السعودية، تركيا، مصر.
. ونتقدم بنداء عاجل للتضامن معنا وإسنادنا والإنضمام إلينا فى تبنى وتقديم عريضة هذه الدعوى الجنائية، من الألف إلى الياء، نقدم النداء للجهات التالية :
1. جميع لجان المقاومة السودانية على طول البلاد وعرضها، وشعارنا: (العدوان على أى وآ حد مِنَّا، هو عدوان علينا جميعاً An attack on anyone of us, is attack on all of ،us)
2. لجان مقاومة وإسناد الثورة السودانية بالخارج، أوربا وأمريكا وكندا وا ستراليا،والخليج وأفريقيا.. إلخ
3. منظمات حقوق الإنسان ومراقبة أحوال الحريات العامة بالداخل والخارج،
4. تجمعات السودانيين بالخارج (دياسبورا)، نطلب منهم أن يتبنوا هذه العريضة نيابة عن الضحايا، بالتضامن والإنفراد، ورفعها لأعلى المحافل الإقليمية والدولية، لوضع حد للعدوان الغاشم على الأبرياء، وحماية المدنيين العزَّل، ومنع الإفلات من العقاب.
ثالثاً: إجراءات إحترازية ضرورية:
ندعو شركاءنا الكرام الرفاق المذكورين أعلاه من لجان مقاومة الثورة، ولجان إسناد الثورة بالخارج، وتجمعات السودانيين بالخارج (دياسبورا)، ومنظمات حقوق الإنسان والناشطين ،نطلب منهم جميعا بكل فخر وعشم أن نتضامن سوياً ونتقدم بطلب عاجل لحكومة جمهورية السودان(بمجلسيه) لإتخاذ الإجراءات الإحترازية التالية، وذلك لحين نهوض المؤسسات الدولية ذات الصلة بالسلم والأمن الدوليين بإتخاذ التدابير اللازمة لوقف العدوان المُستمر على المواطنين العزَّل بمنطقة كولقي/ ريفى محلية طويلة،
الإجراءات الإحترازية العاجلة المطلوبة من حكومة السودان هى:
1. تجميد عضوية كل من السادة: عبد الفتاح البرهان ومحمد حسن التعايشى ومحمد حمدان دقلو فى مجلس السيادة لجمهورية السودان لضلوعهم المباشر فى أحداث العدوان على الأهالى بمنطقة كولقي، وذلك لحين بدء واكتمال التحقيق الجنائى الدولى فى هذه الإحداث وثبوت إدانتهم أو تبرأتهم جنائياً فى هذه الأحداث، فلا يستساغ أن يكونوا جُناة وحكام، خصوم وقضُاة، فى آ ن واحد،
2. إعلان قيام المجلس التشريعى الفدرالى لجمهورية السودان فوراً ودون إبطاء للقيام بمهام التشريع والرقابة فى الدولة السودانية، ولإستكمال أجهزة الدولة الثلاث: تشريعية وتنفيذية وقضائية،
3. إعلان إقليم دارفور وولاية شمال دارفور خاصة ومنطقة كولقي بالخصوص منطقة كوارث أمنية وإنسانية، ومطالبة مجلس الأمن/ الأمم المتحدة، والإتحاد الأفريقى بنشر قوة عسكرية دولية كافية لحماية المدنيين العزل من بطش وتنكيل الجنجويد وجيش النظام البائد، وتواطؤ الحركات المسلحة بالسكوت والتستر،
4. أخذ العلم بأن الحركات المسلحة التى أتت بموجب اتفاق جوبا 2020م لاحول لها ولاقوة وترزح تحت نيران وهيمنة الجنجويد، وان اتفاق جوبا لن ينفذ أبداً مع سيادة قانون القوة وأخذ الحق باليد، وتعطيل قوة القانون وحُكمه فى دارفور وعموم السودان،
5. يجب فوراً إطلاق يد الإعلام الوطني وسلطة الوسيط (السلطة الرابعة) بكل أنواعها، والإعلام العالمى للوصول إلى مواقع الأحداث ونقل الحقائق من أفواه الضحايا لكشفها للدنيا، وتأكيد أن” زمن الغتغتة والدسديس” قد و لَّى إلى غير رجعة. فلا بَُّدَّ من الإنتصار للحق فى حرية الإعلام الحر ليعبر عن الحقائق مجردة، ويمارس الناس حقهم فى حرية تلقى المعلومات ووحقهم فى حرية التعبير والنشر،
6. نطالب بالإنتشار الفورى لعناصر مكتب المدعى العام للمحكمة الجنائية الدولية فى إقليم دارفور ومباشرة مهامه وفتح البلاغات وتوقيف الجناة لمنع الإفلات من العقاب، وفرض سيادة حُكم القانون على الجميع No one above the law،
7. الإنتشار الفورى لمكتب الوسيط/ الضامن لتنفيذ اتفاق جوبا من جمهورية جنوب السودان الشقيقة، دولة الوسيط والضامن لتنفيذ اتفاق جوبا لسلام السودان 2020م في مدينة الفاشر وعموم عواصم ولايات دارفور للإشراف اليومى على تنفيذ الاتفاق من منبر خاص بالتنفيذ تحت إشراف الضامن، ومعلوم أن دور الوسيط فى أى اتفاق ينقلب إلى الضامن للتنفيذ، وأن الفشل فى تنفيذ اتفاق جوبا حتى الآن سببه غياب الوسيط/الضامن كمرد توت قلواك والتيم المعاون له عن مسرح التنفيذ بالفاشر حاضرة إقليمدارفور، (وإذا غاب التمساح قدل الورل).
. لذلك نتقدم بنداء عاجل وجماعى لمعالي رئيس جمهورية جنوب السودان الشقيقة، لوضع هذا الرجاء موضع التنفيذ الفوري وإرسال الوسيط/ الضامن وفريقه المعاون فوراً إلى الفاشر عاصمة ولاية شمال دارفور وعاصمة الإقليم فى آن واحد للقيام بدوره التاريخى والجوهرى فى تنفيد اتفاق جوبا لسلام السودان لإستتباب الأمن وحفظ أرواح الأهالى فاقدي الحماية.
8. إن الوضع الإنسانى والأمنى المتدهور بسرعة فائقة فى دارفور جراء العدوان المستمر للجنجويد على المواطنين وتجريف مزارعهم وطردهم لمعسكرات النزوح يتطلب تدخلاً عاجلا للمجتمع الدولي الإنساني، الإقليمي والدولي لتقديم المساعدات اللازمة للضحايا هناك،
9. إذا اتفقنا على هذه الإجراءات الإحترازية، بعد الإضافة أو الحذف، أن نتقدم بها دون إبطاء لحكومة جمهورية السودان بصورة لدولة جنوب السودان الوسيط/ الضامن لتنفيذ اتفاق جوبا لسلام السودان، ولشركاء وضامنى اتفاق جوبا لسلام السودان للقيام باللازم لحفط أرواح الأهالى من الهلاك الوشيك، ووضعه موضع التنفيذ الفورى ،وشكراً.
الكاتب: ناشط فى مجال مراقبة حقوق الإنسان
خبير فى مجال الحركات المسلحة السودانية ، وقانونى مستقل.