السودان: لا بديل عن التفاوض لحل أزمة سد النهضة
أكدت وزيرة الخارجية السودانية، مريم الصادق المهدي، الخميس، أنه “لا بديل عن التفاوض” للتوصل لاتفاق بشأن ملء وتشغيل سد النهضة الإثيوبي.
جاء ذلك في لقاء المهدي، بوزير خارجية جزر القمر، ظهير ذو الكمال، بالعاصمة القطرية الدوحة، على هامش اجتماع وزاري عربي طارئ، بطلب من مصر والسودان، لبحث تطورات أزمة السد، وفق وكالة السودان للأنباء.
وقدمت المهدي شرحا مفصلا حول أزمة سد النهضة وتطوراتها، مبدية حرص بلادها على التوصل لاتفاق قانوني ملزم بشأن ملء وتشغيل السد، وفق المصدر ذاته.
وشددت على ترحيب السودان بدور الاتحاد الإفريقي الذي يقوم به بشأن قضية سد النهضة.
وأشارت المهدي أن المبادرة الإماراتية حول سد النهضة مكملة للمبادرة الإفريقية وليست بديلا عنها.
وتابعت الوزيرة السودانية أنه “لا بديل عن التفاوض للتوصل لاتفاق بشأن ملء السد وتشغيله؛ لأن دولة المنطقة تحتاج للتكامل والتعاون”.
وفي تصريحات له نقلتها وكالة أنباء السودان، أكد وزير خارجية جزر القمر، ذو الكمال، “ضرورة التوصل لاتفاق يخدم الاستقرار في القارة الإفريقية”.
وفي ختام اجتماع بالدوحة، أعرب وزراء الخارجية العرب عن “القلق الشديد إزاء ما أعلنته إثيوبيا عن نيتها البدء في المرحلة الثانية من ملء خزان السد في الموسم المطير هذا العام من دون اتفاق على ملء وتشغيل السد”.
وتصر إثيوبيا على تنفيذ ملء ثانٍ للسد بالمياه، في يوليو/ تموز وأغسطس/ آب المقبلين، حتى لو لم تتوصل إلى اتفاق مع دولتي المصب، السودان ومصر.
ويتمسك السودان ومصر بالتوصل أولا إلى اتفاق ثلاثي، للحفاظ على سلامة منشآتهما المائية، ولضمان استمرار تدفق حصتيهما السنوية من مياه نهر النيل.
وفي أقوى تهديد لأديس أبابا، منذ نشوب الأزمة قبل 10 سنوات، قال الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي في 30 مارس/ آذار الماضي، إن “مياه النيل خط أحمر، وأي مساس بمياه مصر سيكون له رد فعل يهدد استقرار المنطقة بالكامل”.