رصد ــ السودان نت
بعد مرور 25 عاما على عقد المؤتمر العالمي المعني بالمرأة في بيجين، والذي شكل حجر زاوية في الدفع قدما باتجاه المساواة في الحقوق، بيّن تقرير جديد للأمم المتحدة أن العنف ضد المرأة والفتاة ليس فقط أمرا شائعا ولكنه مقبول أيضا على نطاق واسع.
والتقرير المعنون “عصر جديد للفتيات” مشترك بين كل من منظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسف) وهيئة الأمم المتحدة للمرأة ومنظمة الخطة الدولية غير الحكومية. وبحسب التقرير، فقد تحققت مكاسب كبيرة في مجال تعليم الفتيات، إلا أنه لم يتحقق سوى القليل في مجال خلق بيئة أكثر مساواة وأقل عنفا من أجلهنّ.
وحذرت مديرة منظمة يونيسف، هنرييتا فور، من أن حكومات العالم تعهدت بالالتزام إزاء المرأة والفتاة، ولكنها لم تفِ سوى بجزء من وعودها. وقالت: “بينما حشد العالم الإرادة السياسية لإرسال العديد من الفتيات إلى المدرسة، فقد قصّر وبشكل مخجل في تزويدهنّ بالمهارات والدعم الذي يحتجنه من أجل تشكيل مصائرهنّ والعيش بأمان وكرامة.”
ويسلط التقرير الضوء على عام 2016، حيث شكلت النساء والفتيات 70% من ضحايا الاتجار في العالم، ومعظمها كانت تتعلق بالاستغلال الجنسي. وعلاوة على ذلك، فإن واحدة من بين كل 20 فتاة بين أعمار 15 و19، تعرّضت للاغتصاب.
تأخر في تساوي الحقوق
وقد تم إطلاق التقرير تزامنا مع حملة “جيل المساواة” التي تقودها هيئة الأمم المتحدة للمرأة وتستضيفها كل من المكسيك وفرنسا. وتسعى الحملة إلى تنشيط حوار عالمي للعمل والمحاسبة فيما يتعلق بالمساواة بين الجنسين، ولإحياء مرور 25 عاما على إعلان ومنهاج عمل بيجين.
وقالت المديرة التنفيذية لهيئة الأمم المتحدة للمرأة، بومزيلي ملامبو-نوكا، إنه منذ عام 1995 في بيجين، عندما ظهر أول تركيز على قضايا “الفتاة الطفلة” سمعنا من فتيات يطالبن بحقوقهن وينادين بالمساءلة. وأضافت تقول: “لكن العالم لم يصل إلى مستوى توقعاتهنّ في إشرافٍ مسؤول عن هذا الكوكب، وحياة من غير عنف، وآمال في استقلال اقتصادي.”
ويغطي تقرير “عصر جديد للفتيات” الممارسات التي تلحق الأذى بالفتيات، مثل زواج الأطفال والختان، وهذه الممارسات تعيق وتدمر حياة وإمكانيات ملايين الفتيات حول العالم.
وبحسب التقرير، كل عام تتزوج 12 مليون طفلة وتتعرض أربعة ملايين فتاة لخطر الختان.
وأضافت مديرة هيئة الأمم المتحدة للمرأة: “طالما يتحتم على النساء والفتيات أن يستخدمن الوقت والطاقة في الأعمال المنزلية أكثر بثلاثة أضعاف عما يستخدمه الرجال، فإن الحصول على فرص متساوية لانتقال الفتيات من المدرسة إلى وظائف آمنة سيكون بعيد المنال.”