الفلول قااااعدة وانت نايم

0 57
.
عايزين تطلعو ضد الحكومة، والعسكر ح يعملو انقلاب مع الفلول؟ هذا السؤال قاله لي أحد موظفي رئيس الوزراء (سابقًا)، في إطار تخذيل الثوار أو تخويفهم عشية مواكب ٣٠ يونيو.
وقل لي عزيزي القارئ أين هم الفلول الآن؟ من كانوا بالأصالة، قال الشعب كلمته فيهم (أي كوز ندوسو دوس)، ولكن اخطرهم الـ(بالوكالة) وقل لي أين موقعهم!؟
في اللجنة الاقتصادية بتاعة الطوارئ، والمحفظة المسؤولة عن استيراد السلع، وهم الذين يهيمنون على الاقتصاد حاليا.
وفي قمة الجهازين السيادي والتنفيذي بالكاكي أو البنطلون والجلابية..
وهم من صنعوا قانون النقابات الجديد، وهو إعادة انتاج لقانون غندور وعبدون ونقابيو الإجماع السكوتي.
وهم من وضعوا مسودة قانون الأمن الوطني السرية، التي كشفت مؤخرًا وفيها القبض والاعتقال والإرهاب والمراقبة ليعود الأمن دولة داخل دولة.
وهم من رهنوا الاقتصاد للبنك والصندوق الدولي، مثلما فعل معتز الصدمة الانقاذي المخلوع..
والفلول بالوكالة الذين هم في السلطة الانتقالية جدعوا برنامج الحرية والتغيير الاقتصادي في سلة المهملات، وكذلك توصيات المؤتمر الاقتصادي..
وفلول الوكالة صنعوا قانون جديد لمشروع الجزيرة وهو إعادة إنتاج لقانون ٢٠٠٥ الكيزاني والهدف خصخصة المشروع وبيع الأرض..
والفلول بالوكالة لا يحاربون تمكين الفلول بالأصالة، بل يعيدون تمكينهم في الخدمة المدنية والاقتصاد والسياسة الخارجية..
والفلول بالوكالة يقابلون الموساد ليلًا، ويصلون الجمعة (في شمبات)..
والفلول بالوكالة عطلوا المجلس التشريعي والتحقيق في مجزرة فض الاعتصام، ويعرقلون تسليم المخلوع البشير والقتلة للجنائية..
وأخيرًا وليس آخرًا فهؤلاء الفلول الذين سرقوا الثورة أعادوا الاعتبار للنظام العام الذي هجم الخميس الماضي على الشباب في شارع النيل وساقهم للحراسات المهينة فجلدوهم وغرموهم والتهمة (شمينا ريحة كحول فيهم)..
ويا أيها الثوار كونوا في الموعد ٣٠ يونيو، إما ثورة وإما لا ثورة..
وأي كوز مالو؟

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.