المجاهدين داخل الجيش السوداني ؛ أدوات النظام القديم للعودة للحكم

0 118

تقدير موقف

السودان نت
‏ أعلن رئيس الحركة الإسلامية (علي كرتي) يوم السبت، 16 يونيو، عن مقتل محمد الفضل عبدالواحد عثمان , رئيس منظومة الفكر والتأصيل في الحركة الإسلامية وأحد قادة كتيبة البراء بن مالك الجهادية وذلك في معركة ضد قوات الدعم السريع بسلاح المدرعات .

لم يعرف للقيادي الجهادي محمد الفضل أي انتماء له للمؤسسة العسكرية ولا يعد من صفوف الجيش ، بل هو من قيادات المجاهدين الذين يقاتلون تحت إمرة الحركة الإسلامية مع الجيش , وهو أحد عناصر داعش ومعروف بانتمائه اليها ومقاتلته سابقا الي جانب صفوفها .
كتيبة البراء بن مالك واحدة من المليشيات المسلحة الرئيسية للحركة الإسلامية السودانية ، وتضم (مجاهدين) يعملون بالتنسيق مع التنظيم الإسلامي داخل الجيش الرسمي، وتتواجد بكامل أفرادها منذ بداية الحرب في 15 ابريل داخل سلاح المدرعات بمنطقة الشجرة، وتقاتل إلى جانب الجيش، بزيه الرسمي وسلاحه في الحرب الدائرة حالياً في الخرطوم.
ارتفع عدد القتلى في صفوف كتيبة المجاهدين التي تشارك في المعارك بسلاح المدرعات إلى أكثر من (20) – وذلك بحسب ما جاء بإعلانات النعي التي يصدرها قادة المجاهدين.
وما يفسر مقتل هذا العدد الكبير من أفراد الكتيبة الجهادية في سلاح المدرعات تحديداً، هي الأنباء المؤكدة عن وجود مجموعة من القيادات الإسلامية بداخله، بينهم شخصيات قيادية بارزة من النظام البائد، وهو ما يؤكد وبما لا يدع مجالاً للشك ضلوع الحركة الإسلامية في هذه الحرب، بل يؤكد أن هذه الحرب هي حرب الحركة الاسلامية، ومعركتها الأخيرة للعودة إلى السلطة.
جاء ذكر كتيبة البراء بن مالك الجهادية ،على لسان القيادي الإسلامي بنظام البشير أنس عمر في السادس من أبريل الماضي، قبل بداية المعارك المسلحة بين الجيش والدعم السريع , وذلك في معرض تهديده بالحرب، حيث دعي المجاهدون في كتيبة البراء بن مالك بإعلان جاهزيتهم لإسقاط الاتفاق الإطاري، والإملاءات الخارجية.
خلاصة
ازداد تأثير الإسلاميين علي الجيش بعد خروج عناصر النظام القديم من المعتقلات وذلك بعد اندلاع الحرب بين الجيش والدعم السريع , وباتت اصابعها واضحة في إدارة المشهد سواء في الجهاز المدني للدولة أو العسكري , الي جانب وجودهم الكبير في الاعلام والتعبئة و الحشد الشعبي في الولايات الشمالية والشرقية التي لا تشهد صراع مسلح , وباتوا يمثلون الحاضنة السياسية للجيش في حربه ضد الدعم السريع , ويشكل تنظيم المجاهدين بكل فروعه , بما فيها كتائب الظل , أحد الأدوات الفاعلة في الحرب الي جانب عناصرهم داخل ظباط القوات المسلحة , المؤثرين بفضل رتبهم الرفيعة علي مسار الصراع العسكري بين الجيش والدعم السريع , والسياسي بين إسلاميي النظام القديم و قوي ثورة ديسمبر التي أطاحت بنظام البشير .

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.