النكتة سلاحاً ضد الخوف والإنهزام
كتب: جعفر عباس
عند وقوع الكوارث الجماعية، تسود حالة من الهلع الجماعي لحين من الزمان، وإذا طال أمد الكارثة، تسود حالة من قبول الأمر الواقع مصحوبة بالترقب، ووقتها هناك من يفكر بمنطق “المقدور كان وقع ما بينفع الجقليب”، وعموما فطويل الجرح يغري بالتناسي.
وبعد ان أصبح من الثابت ان الكرونا مرض قاتل وسريع العدوى (ما عدا عند الكيزان الذين هتفوا: كرونا ما بتكتل تكتل صفوف العيش، وما في كرونا ما تغشونا*) فقد تفشت النكات حول المرض وما استوجبه من انحباس الناس في البيوت، ولا يمثل ذلك هربا من الكارثة بل هي سلاح لرفع المعنويات وقبول الأمر بدون جزع، ولا شك ان المعنويات العالية تعزز جهاز المناعة، وحاز شعبنا المناعة ضد الانهزام أمام ديكتاتورية الكيزان بأن صار يستخدم النكتة سلاحا فتاكا ضدهم.
(* يا كيزان الفهم قِسم: صفوف العيش لا تقتل بل يقتل انعدام العيش، وكيف ما في كرونا ما تغشونا؟ هل تم فرض ضريبة كرونا عليكم؟ على كل حال فالكوزنة فيروس أشد فتكا من الكرونا واستغرق القضاء عليها 30 سنة)
أكثر النكات رواجا كانت حول ما نجم عن ضرورة البقاء في البيوت لتفادي الكرونا:
الرجل: بعد الكرونا لن أدخل البيت الا للضرورة القصوى.
= يا سيدتي عاملي زوجك كأنه ابنك!! فتتساءل: يعني الضرب بيجيب نتيجة؟
= البس الكمامة وانت داخل البيت مش عشان الفيروس عشان تبطل تأكل.
= بيت الزوجية ملك للزوجة وغضبت من الزوج وطلبت منه مغادرة البيت فصاح: يا مسكينة انا الآن قاعد هنا بقرار حكومي.
= سمعت جارنا يقول لزوجته انت طالق ست مرات وهي ترد: صلي ع النبي يا جورج نحنا مسيحيين.
= شوف مزايا الخمول وقعدة البيت: الأرنب دائما ينطط ويعيش فقط 8 سنوات والكلب يجري على الدوام ويعيش 12 سنة في حين ان السلحفاة خاملة وقليلة الحركة وتعيش 200 سنة.
= يا حليل هدوم المرقة قايلانا مُتنا.
هاتوا ما عندكم لتغيير “المود” وهزيمة الكرونا معنويا وأهديكم في الختام هذه النصيحة: أي واحد يتمنى ليك تنعاد عليك السنة .. اقشطو كف، وردد مع حمد الريح: نحنا راجعين في المغيرب/ للديار/ لا حد يشوفنا لا نشوفه.