انقلاب جوة انقلاب
.
يان القيادة العامة للجيش في 11 أبريل 2019، كان محاولة انقلاب عسكري على الثورة باءت بالفشل.. ومجزرة القيادة في 3 يونيو 2019، كانت انقلاب عسكري، وفي مواجهة الانقلابين كان الثوار في الموعد والترس صاحي.. وجاء زمن الوثيقة الدستورية وحكاية الشراكة وكانت انقلاب ( مدني-عسكري)، ومن قبلها قال المجلس العسكري (حينها) أن محاولات انقلابية حدثت لكن تم إجهاضها..
وتشكلت حكومة انتقالية (انقلبت) على ميثاق الحرية والتغيير، وجاء الاتفاق مع الصندوق الدولي وكان (انقلاب) على البرنامج الاقتصادي للثورة.
وأصبح للمجلس السيادي رئيس عسكري، ونائب رئيس عسكري، ولجنة الطوارئ الاقتصادية برئاسة عسكري، وملف السلام برئاسة عسكري، وهذه العسكرة تحت سمع وبصر الحكومة التنفيذية التي يقال عنها مدنية..
ورئيس الوزراء لا يعين جميعهم، فالداخلية والدفاع من صلاحيات المكون العسكري، وهيكلة الجيش والشرطة مسؤولية المكون العسكري.
وسمعنا مؤخراً من يقول أن العسكر أوصياء على الثورة.. وأين الشعب صانع الثورة؟
ويقال هذا الكلام بحجة أن الحكومة الإنتقالية غير منتخبة.. ومن الذي انتخب المكون العسكري؟
والانقلاب العسكري الأخير .. قيل عنه إنه (مدني – عسكري)، وإن الفلول هم الذين دبروه، ولماذا يكون الفلول في قيادة الجيش بعد سنتين من الثورة، وكيف لا زال تنظيمهم العسكري نشطًا يخطط وينفذ ويحدد ساعة صفر كمان!!.. إن الانقلاب (لو كان حقيقة) فهو إدانة للمكون العسكري حصريًا وليس غيره..
وعمومًا عندما تكون السياسة والتجارة مهمة الجيوش والقوات النظامية فقل على الأمن السلام، وقل على (حلايب) السلام..
وعندما يكون محور اهتمام الحكومة (المدنية) إرضاء الصندوق والبنك الدولي والسعودية والإمارات على حساب الثورة والشعب السوداني، فقل هيا إلى المشاكل والنزاعات والحروب، يغلق شرق السودان، ويشتعل الغرب، والشمالية والنيل الأبيض في صفيح ساخن..
وعندما تكون ميزانية التنمية (صفر ) جنيه، وموازنة الأمن والدفاع (مليار) دولار.. فقل مرحباً بالجوع والفقر والمرض..
رفع الصوت والتهديد بالسلاح، والكواريك وحشد المليشيات والذي منه، لا يرهب الشعب السوداني العنيد، الذي صرع (الفيل) وبالتالي لا يخاف (الظل).. وهذه الجملة موجهة للعسكر.
والتنكر لمواثيق الثورة، ولجان المقاومة، والمحاصصات وبيع دماء الشهداء.. ليس له من عنوان سوى (خيانة الثورة) وهذه الجملة لرفاقنا (السابقين) الذين ازدردوا (فطيسة) البنك الدولي بدلًا عن (ضبيحة) الشعب السوداني.
الموجة الثورية الكاسحة مطلوبة لكيما يقعد كل زول في (علبو) هذه الجملة للجان المقاومة وللثوار (شفاتة وكنداكات) في كل مكان..
الثورة مستمرة والخائن يطلع برة..
وأي كوز مالو؟