أزمة الاقتصاد

0 69

كتب: كمال كرار 

.

الصندوق الدولي يأمر والحكومة تستجيب. يقول لهم أبعدوا الدولة من الاقتصاد فيردون سمعًا وطاعة.. والنتيجة؟

النتيجة اقتصاد اسمو علي كيفك.. ملوة البصل اليوم ب ٧٠٠ جنيه وغدًا بألف جنيه، وقس على ذلك كل السلع الضرورية..

بخاخ الآزما بـ ١٠٠٠ جنيه وغدًا بـ ٣ ألف وقس على ذلك كل الأدوية..

شوال العلف والسماد وكل يوم سعر جديد..

وعلى المشهد الآخر الماهية على حالها، لا تزيد لأن الحكومة مفلسة كما يقال.

والحكومة المفلسة تعجز عن استيراد الدواء لكنها تصرف المال على التاتشرات والسلاح والبنبان وكل أدوات القتل..

وتصرف على الورش والمؤتمرات في الفنادق الفخمة والوجبات على نظام البوفيه المفتوح..

والحكومة المفلسة يطير وزراؤها إلى العواصم الأجنبية والسفر بالدولار والإسترليني.

والمال العام الذي ينفق هكذا مقلوع من جيب المواطنين والمواطنات الغلابة، لكنه يرتد عليهم إرهاب وقمع وكشات وما خفي أعظم.

وعندما تسير الشؤون الاقتصادية بطريقة علي كيفك، فإن الدولة لا ترى بالعين المجردة وقيل في المثل (البلد الما فيها تمساح يقدل فيها الورل).

وخروج الدولة من الاقتصاد يعني دخول الحرامية إليه، وفي بلادنا يجلب النفوذ الاقتصادي النفوذ السياسي وصناديق الانتخابات مدفوعة الثمن لاحقًا، وهكذا يخطط الصندوق لما بعد الفترة الانتقالية، ويا ثوار ديسمبر لا تغفلوا عن الثورة.. والمؤامرات التي تحاك في الظلام هدفها أنتم.

صدح الفنان يومًا فقال (علي كيفك تفوت،، وعلي كيفك تعال) ويراد للثروات والموارد أن تنهب بطريقة علي كيفك..

ومقابل علي كيفك التي يدار بها الاقتصاد مطلوب رفع شعار علي كيفنا..

علي كيفنا نطلع مظاهرات وعلي كيفنا نعمل تروس وعلي كيفنا تستمر الثورة..

هذا قدر الثورة…

وأي كوز مالو؟

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.