بعد سنتين

0 70

كتبت: سهير عبد الرحيم

.

بعد سنتين تذكر رئيس الوزراء حمدوك أن لديه رعية مسؤول عنهم أمام الله….!!
بعد سنتين عرف أن هنالك شارعاً في الخرطوم غير شارع الجامعة و شارع المطار….؟؟

بعد سنتين عرف أن السودان به أحياء غير حي المطار و نمرة (٢) والمزرعة…؟؟

بعد سنتين عرف أن هنالك حياً شعبياً اسمه الكلاكلة .. ؟ وأن هنالك مواطنين سودانيين يلبسون العراقي و نساء يلبسن الثوب السوداني …؟؟ بعد سنتين علم أن هنالك شهداءً و مصابين و مفقودين نتيجة لثورة اسمها ثورة ١٩ ديسمبر …؟؟بعد سنتين قرر أن يزور مشروع الجزيرة (لاتنسوا أنه خبير إقتصادي في الزراعة ) …؟؟

بعد سنتين علم أن هنالك ولاية اسمها الجزيرة و مزارعون يزرعون القمح ….؟؟

بعد سنتين خرج الرجل من مكتبه ليتفقد ما يعرف بالسودان وليسأل ألم تقولوا لي أن مساحة السودان هي مدينة الأبيض فقط …؟؟

المشكلة عزيزي القاريء ليس في خروجه بعد سنتين المشكلة أنه وفي هذا الخروج ماذا فعل و ماذا قال ….؟؟

توعد مزارعي الجزيرة بالسجن عشرة سنوات لأي مزارع يبيع القمح لجهة غير الحكومة ….؟؟

حسناً كم تدفع الحكومة سعراً لجوال القمح …؟؟ الحكومة تدفع (١٣) ألف جنيه..؟
وكم سعر جوال القمح في السوق…؟ سعر الجوال في السوق عشرين الف جنيه..؟
أي أن الحكومة تريد من المزارع أن يخسر في كل جوال مبلغ سبعه ألف جنيه..؟

حسناً دعكم من كل هذا …؟ ماذا قدمت الحكومة لهذا المزارع والذي تطالبه بالبيع لها فقط …؟

هل قدمت له تقاوى …؟؟ لا
هل قدمت له سماد ….؟؟ لا
هل قدمت له وقود مدعوم …؟؟ لا
هل قدمت له تمويلاً وإعفاءات وآليات …؟ لا ..
هل تكفلت بالعمليات الإنتاجية …؟ لا

حسناً كيف تلزم الحكومة و تجبر المزارع للبيع لها بسعر زهيد وهي لم تساهم معه بمقدار ضربة فأس في أرضه .

خارج السور :
ألم أقل لكم أن خروجه من مكتبه و جلوسه سيان …؟؟

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.