“بوكو حرام” تهاجم غرب تشاد ودبي يرتدي بِزَّتة العسكرية ويبدي إستعداده للمواجهة
إنجمينا ــ وكالآت
هاجمت مجموعات مسلحة من جماعة “بوكو حرام” فى 23 مارس من هذا الشهر قرية بوما فى غرب تشاد مخلفتا ما يزيد عن 90 قتيلا من الجنود التشاديين، ولم يكن هذا الهجوم الثقيل الاول من نوعه لجماعة بوكو حرام ضد القرى التشادية والجنود التشاديين، فقد كان هناك هجوم قبل ذلك بسنة تقريبا وخلف عدة قتلى من كلى الطرفين.
وكانت القوات التشادية قد شاركت فى عدة عمليات عسكرية ضد جماعة بوكو حرام ضمن قوات الاتحاد الافريقى ، علما بان القوات التشادية تعتبرالاقوى والاكثر عددا ضمن تشكيلة قوات الاتحاد الافريقى التى كانت لها مهام قتالية وامنية فى كل من الصومال ومالى.
هذا وكان الرئيس التشادى ادريس دبى قد اطلق يوم 29-مارس عملية عسكرية اسماها “غضب بوما” ضد جماعة بوكو حرام حيث انتقل الى جبهة القتال فى غرب تشاد فى موقع يبعد بضع كيلومترات عن المواقع التى يعتقد ان جماعة بوكو حرام تتمركز بها حيث عقد اثنائها إجتماعاً بفصائل قواته المسلحة هناك، شملت وضع الخطط المحتملة للمواجه.
وتفيد أخر الأخبار الواردة أمس أن القوات التشاادية بقيادة دبي تمكنت من إقتحام ودحر وتشتيت أكثر من 30 معسكر وموقع كانت تنطلق منهم جماعة بوكو حرام وسيطرت عليها سيطرة تامة، ومازال الجيش التشادي يطاردهم.
الرئيس التشادى لم ينهى مهمته فى اقليم تبستى والذى يحاول من خلالها استيعاب حركة المعارضة التشادية والتى لها مطالب سياسية واجتماعية فى الاقليم والتى هى الاخرى ترفع السلاح فى وجه، جولاته الاخيرة بصحبة الرئيس السابق كوكونى واداى فى اقليم تبستى واجتماعاته بوجهاء قبائل التبو لم تسير وفق ما خطط لها، غياب الثقة بين الطرفين يبدوا انه لعب دورا كبيرا فى عدم الوصول الى النتيجة المرجوة.