بيـــان الأمــــة – تجـــــريم النــــــوبة وتبرئـــــة عصابــات.

0 77
كتب: آدَمْ أَجْــــــــــــــرَىْ
الأخبار التى ظلت ترد من كادقلى منذ مطلع العام، تفيد بأن عصابات كانت تعمل فى خدمة المؤتمر الوطنى؛ إتجهت إلى ممارسة عمليات سلب ونهب داخل المدينة وحولها. وقد بلغت بها الجرأة خلال الأيام الماضية مرحلة؛ أقدمت فيها على نهب جندى، فأتى رد زملائه بحجم غير متوقع.
تعالوا معنا نتفحص بيان حزب الأمة الذى لم نعرف عنه مصداقية ذات يوم، أشار نصاً إلى:
(انهيار أمنى كبير و أحداث قتل ونهب وسلب فى الطرقات والمنازل تحت علم وبصر حكومة الولاية) – وذلك تغاضياً عن الإشارة إلى هذه العصابات، وتناول حادثة الإعتداء على مواطن فى منزله، تمهيداً للوصول إلى العبارات التالية: ( ووصل الامر محاصرة الوالي في منزله صبيحة يوم الأحد 10مايو بعد الاعتداء على المواطن سعيد أحمد سعيد) وأيضا تفادى الإشارة الجهة المعتدية. أما أكثر إستنتاجاته سمية هى اتجاهه إلى تجريم من تعدت عليه عصاباته :
(السبب الحقيقي للانهيار الامني وتتحاشى السلطة الولائية والمركزية ذكره ومعالجته هو تمرد كتيبة تتبع للقوات المسلحة من قبيلة “انقولو “وهم نوبة كرنقو انسلخو من فى أواخر التسعينات من الحركة الشعبية وانضموا للجيش). هكذا أراد وصف الموقف، لكنه فند إدعاءه بنفسه عندما أضطر إلى الإشارة لأصل الشرارة : (أثر نهب مسلح راح ضحيته أحد أفراد الكتيبة أثناء النزاع مع أحد العناصر العربية بكادقلى).
هل نحتاج إلى تذكير حزب الأمة بتاريخه المظلم مع المليشيات وآثارها إلى اليوم باقية فى صياغة بياناته! لقد أغفل بسوء نية، الإشارة إلى الإنتهاكات الواسعة لعصاباته محاولاً نسبها إلى أفراد من القوات المسلحة، بالإشارة إلى ماضيهم وبقبائلهم، وبأنهم نوبة، وأنقولو؛ تمهيداً لإتهامهم بالتمرد، رغم أنهم ظلوا يعملون منذ التسعينيات – كما يؤكده البيان- على الدفاع عن مدينة كادقلى – المحكومة بسلطة ظلت الأمة شريكة فيها- تتهم هذه القوات التسبب فى التفلتات وليست العصابات. فهل نحتاج إلى التذكير بأن الجهة الوحيدة المؤهلة للإعلان عن تمرد مجموعة عسكرية، هى القوات المسلحة وليست حزب الأمة!
إنه بيان دوافعه عنصرية، لا يخفى محاولة التغطية على مجرمين وقطاع طرق، وجهة تتصرف بطريقه كهذه، لا تستحق أدنى إحترام.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.