تداعيات وتأثير وإنعكاس الحرب فى إثيوبيا على السلام و الإقتصاد فى السودان

0 123
كتب:  الاستاذ أحمد عيسي تغيير
.
المعطيات:
1- فشل مفاوضات سد النهضة بين مصر و إثيوبيا و السودان بالوساطة الإفريقية.
2- تصريحات ترامب بأن مصر قد تضرب سد النهضة.
3- موقف إثيوبيا حول ملئ السد دون أى إنتظار او قيد او شرط من أحد.
البراهين .. الآن دقت طبول الحرب فى إثيوبيا تحديدا إقليم تقراى وإقليم أمهرا وقد يمتد ليشمل إقليم بنى شنقول وإقليم أوغادين وإقليم عفار وإقليم قمبيلا فى الطريق إذا لم تحتوى الحكومة الفدرالية بأديس أبابا الموفق مبكرا قبل الطامة الكبرى والتى بدأت إرهاصاتها تلوح فى الأفق .. داخليا الأمر مقدور عليه بسهولة من الحكومة الفدرالية الإثيوبية لكن إقليميا و دوليا الأمر بالجد خطير جدا جدا لا تستطيع إثيوبيا لوحدها وقف الحرب او الصمود أمام صراع المحاور من جهة و الحرب بالوكالة لصالح مصر من جهة أخرى فى إطار معركة حرب المياه وفى هذين الموضوعين تفاصيل كثيرة إذا خوضنا فيها قد تتسع لكتاب ولكن المختصر والمفيد هو ما مدى تأثير الأوضاع فى إثيوبيا على السودان من حيث ملف السلام و الإقتصاد و الأمن ؟ .. الإجابة هى : تحالفات المحاور تتشابك وتتوحد وتتحالف فى الحدود بين السودان و إثيوبيا وتتعاون فيما بينها من باب المصير المشترك وبالتالى فإن الصراع والحرب سوف ينتقل إلى السودان إتوماتيكيا .. والأخطر من ذلك هو أن السودان سوف يسقط فى قاع الجحيم والهلاك فى الدرك الأسفل من النار إذا لم يتخذ موقفا محايدا وبمسافة واحدة بين مصر و إثيوبيا اى ميلان لأى طرف فإن مصير السودان هو الهلاك فى الدرك الأسفل من النار قبل إثيوبيا وقبل مصر لذا للمرة المليون يا حمدوك يا برهان يا حميتى يا أطراف عملية السلام يا الحرية و التغيير يا لجان المقاومة يا الجيش السوداني و المخابرات العامة والشرطة المدنية والشعب السودانى بفئاته المختلفة .. أبقوا عشرة على الوطن ولا تنحازو لأى طرف فى معركة حرب المياه التى بداءت الآن بين مصر و إثيوبيا من خلال الحرب بالوكالة .. أكرر أى محاولة للميل و الإنحياز لمصر او إثوبيا سرا او جهرا فإن مصير السودان هو الهلاك فى الدرك الأسفل من النار الآن الآن .. بمعنى الانهيار الكامل والشامل سياسيا وإقتصاديا وأمنيا بالأحرى زوال السودان من الخارطة (يوغسلافيا جديد).

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.