وأوضحت الصحيفة الإسرائيلية أن القرار جاء بعد أن أمهلت الإدارة الأميريكية السودان 24 ساعة لحسم مسألة السلام مع إسرائيل مقابل شطب اسمه من قائمة الدول الراعية للإرهاب والمدرج فيها منذ منتصف تسعينيات القرن الماضي على خلفية استضافة نظام المخلوع عمر البشير لجماعات وشخصيات إرهابية على رأسها اسامة بن لادن زعيم تنظيم القاعدة.

 وبحسب الصحيفة فقد عرضت الإدارة الأميريكية زيادة المساعدات للسودان وتسهيل الاستثمار الخاص وترتيب مؤتمر استثماري في السودان وإعفاء الولايات المتحدة مليارات الدولارات من ديون السودان المثقل بأزمات اقتصادية ضخمة هذه الأيام يعود جزءا منها للعقوبات المفروضة عليه بسبب إدراجه في قائمة الإرهاب والتي كلفته خسائر تقدر بنحو 300 مليار دولار.

وفي خضم الأزمات والأوضاع الاقتصادية والسياسية المعقدة التي يعيشها السودان منذ الإطاحة بنظام المخلوع عمر البشير في أبريل 2019،

وتزايدت ديناميكية النقاش بشأن العلاقات الخارجية، وتركز النقاش خلال الأشهر الثمانية الماضية بشكل أكبر حول العلاقة مع إسرائيل، خصوصا بعد اللقاء المفاجئ بين رئيس مجلس السيادة السوداني عبدالفتاح البرهان ورئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نيتنياهو، في العاصمة الأوغندية في  فبراير الماضي، والأنباء التي رشحت مؤخرا عن ربط الإدارة الأميركية مسألة شطب اسم السودان من قائمة الإرهاب بملف التطبيع مع إسرائيل.

وينقسم الشارع السوداني بشأن العلاقة مع إسرائيل بين فريق مؤيد يدعو لواقعية تحقيق المصالح وآخر معارض مستندا إلى ضرورة وضع المسألة في أطرها القانونية والسياسية، بحسب ما قاله مراقبون لـ”سكاي نيوز عربية”.