خطاب نائب رئيس المجلس السيادي مالك عقار رسائل إيجابية لقوي السلام وردود فعل اسلامية رافضة
تقدير موقف
في خطاب تلفزيوني موجه للشعب السوداني، قال نائب رئيس المجلس السيادي مالك عقار، أن السودان يمر بفترة اختبار يهدد جميع أطرافه السياسية، ويتطلب تشكيل حكومة لتسيير أمور الدولة في فترة تأسيسية. وذكر أن حكومته ليست ضد الأمم المتحدة أو بعثتها وأعاد تأكيد طلب السودان تغيير مبعوثها فولكر الممنوع من دخول البلاد، موضحًا أن الحرب مهما طالت ستتوقف في نهاية الأمر على طاولة التفاوض، وحذر الإسلامين من تبعات استغلال الحرب من أجل العودة للحكم مرة اخرى، ذاكرًا أن سنوات حكمهم لا تؤهلهم للحكم مرة أخري، وأن حكومته ستشرع في مراجعة أوامر القبض الصادرة في حق عناصر النظام القديم.
أثار حديثه حول الإسلاميين والنظام القديم حفيظة الحركة الإسلامية، المرجعية الدينية لحزب المؤتمر الوطني المحلول، وهددوا في بيان منشور لهم بأنهم لن يتراجعوا عن مهام الدفاع عن البلاد ضد ” الخونة ” وأن ” الجبناء” لن يصادروا حقهم في العمل السياسي، في إشارة لحميدتي والبرهان وعقار.
خلاصة:
• خطاب عقار يعبر سياسيًا عن البرهان، ويأتي ردا على لقاءات القوي السياسية في أديس أبابا ورؤيتها حول الحل السياسي، وبيانات الحركة الاسلامية وتصريحات قيادتها ضد خطاب عقار عبارة عن رسالة تحذيرية موجهة لقيادة الجيش من مغبة محاولة تجاوزهم سلمًا أو حربا، خاصةً بعد اصرار قوي الثورة على عدم تواجدهم في العملية السياسية وفق مقترحات الاتحاد الافريقي.
• تضمن خطابه رسائل ايجابية للقوي السياسية والمجتمع الدولي والاقليمي، ولم يستبعد الوصول لحل توافقي مع الدعم السريع عبر طاولة المفاوضات،
• لازال الواقع السياسي قيد التشكل على الرغم من دخول الحرب بين الجيش والدعم السريع شهرها الخامس، وذلك بفضل تباين مصالح الأفراد وطغيانها على المؤسسات، مما سيعقد المشهد السياسي أكثر ويجعله مفتوحا على كل الاحتمالات.
